أسست شركات “إيرباص” و”إيزي جيت” و”رولز رويس” تحالف “الهيدروجين في الطيران” بهدف تعزيز مكانة بريطانيا في صناعة الطيران بوقود الهيدروجين، وضمان وجود البنية التحتية والسياسات اللازمة عند تحليق أول طائرة تعمل بالهيدروجين في السماء.
يشكل إزالة الكربون من قطاع الطيران تحديًا كبيرًا يتطلب النشر والتنفيذ الناجح لتقنيات وأساليب متعددة، ومنها استخدام وقود الطيران المستدام واعتماد الهيدروجين كمصدر للطاقة.
وأعرب رئيس شركة “إيزي جيت”، يوهان لوندغرين عن أهمية إنشاء تحالف الهيدروجين في الطيران، مشيرًا إلى أنه سيكون غير مسموح به إذا كانت الطائرات جاهزة للطيران ولكن تأخر تنفيذها بسبب عدم تطبيق السياسات اللازمة.
وأكد أن المملكة المتحدة لديها الإمكانية لتصبح رائدة عالميًا في مجال الطيران الهيدروجيني، وهذا قد يسهم في تحقيق عوائد تقدر بنحو 34 مليار جنيه إسترليني سنويًا لاقتصاد البلاد بحلول عام 2050.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة الطيران تسهم بأكثر من 22 مليار جنيه إسترليني مباشرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تحقيق أرباح تصدير تصل إلى 34 مليار جنيه إسترليني من تصدير مكونات الطيارات.
تخطط شركة “إيرباص” لإطلاق طائرة تجارية تعمل بالهيدروجين
تخطط شركة “إيرباص” لإطلاق طائرة تجارية تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2035، ويأمل الرئيس التنفيذي للشركة, جويندولين لوندغرين, أن تصبح شركة “إيزي جيت” أول عميل لهذه الطائرة الابتكارية.
طائرات الهيدروجين تعتبر واحدة من العديد من التقنيات المتنافسة التي تجري دراستها في مجال الطيران. هذا يأتي في إطار مسعى الصناعة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومع ذلك، هناك تحديات رئيسية يجب التغلب عليها لجعل طائرات الهيدروجين واقعًا ناجحًا في المستقبل. هذه التحديات تتضمن ضمان توفر مصادر مستدامة للهيدروجين، وتطوير تصاميم جديدة للطائرات تتناسب مع الخزانات الكبيرة والثقيلة المطلوبة لتخزين الهيدروجين، وبناء بنية تحتية جديدة في المطارات لتموين وصيانة هذه الطائرات.
هذه الجهود المستمرة تهدف إلى جعل النقل الجوي أكثر استدامة بحلول عام 2050، وتحقيق الحياد الكربوني في هذا القطاع المهم من الاقتصاد العالمي.