المقومات الاقتصادية هي الركائز الأساسية التي تشكل أساس اقتصاد دولة ما، وتعكس قوتها وقدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية، وتُعرف هذه المقومات بأنها مجموعة من الموارد الطبيعية والصناعية التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتلعب دوراً حاسماً في تحديد مكانة الدولة اقتصادياً على الساحة العالمية.
وتُظهر المقومات الاقتصادية قوة الدعم الاستراتيجي الذي تتمتع به الدولة، حيث يتم تعزيز قطاعها الاقتصادي لتأثير إيجابي على الأسواق العالمية، وتعتمد هذه الدعم على استغلال متنوع للموارد الطبيعية والصناعية، وتحقيق تنوع اقتصادي يسهم في تعزيز القدرة على التكيف والتحمل في وجه التحولات الاقتصادية العالمية.
وتمثل المقومات الاقتصادية وسائل حيوية للدول في المنافسة الدولية، حيث يتم تحسين موقعها الاقتصادي بفضل التصدير الفعّال لمجموعة متنوعة من السلع والخدمات، وهذا التوجه يسهم في تعزيز الوضع الاقتصادي للدولة وتحقيق تأثيرها الإيجابي في ساحة الاقتصاد العالمي.
أصناف المقومات الاقتصاديّة
1- المقومات الاقتصادية المتاحة بشكل دائم تعتبر من الموارد التي يمكن تأمينها بسهولة عند الحاجة، ومن الأمثلة على ذلك: الأسمدة.
2- المقومات الاقتصادية التي تستند إلى استخدام مواد خام في عمليات إنتاجها، ومن الأمثلة على ذلك: الصناعات التي تعتمد على الاستخدام الشامل للحديد.
3- المقومات الاقتصادية التي تتطلب معالجة أو استخدام مجموعة من المواد الأخرى لتوفيرها، ومن الأمثلة على ذلك: مواد البناء.
4- المقومات الاقتصادية التي تعتبر نادرة أو قليلة الوجود، ومن الأمثلة على ذلك: النفط.
شاهد أيضاً: قطر تخصص 1.5 مليار دولار للاستثمار في مصر خلال 2024
أنواع المقومات الاقتصاديّة
1- قطاع السياحة:
قطاع السياحة يعتبر أحد الركائز الرئيسية للمقومات الاقتصادية، حيث يلعب دوراً هاماً في دعم الاقتصاد المحلي للدول بشكل كبير، وتكون هذه المساهمة أكبر عندما تقدم الدول مجموعة من الميزات المميزة للسياح، مما يعزز إشراكهم ويشجعهم على زيارة تلك الوجهات.
2- الموارد المائية:
الموارد المائية تعد من الثروات الطبيعية التي تقوم بتوفير دعم أساسي للاقتصاد، حيث تشكل المنتجات الغذائية التي تعتمد على الموارد المائية جزءًا أساسيًا من الوسائل التي تسهم في دعم الناتج الإجمالي للدول.
3- الاستثمارات الخارجيّة:
الاستثمارات الخارجية تمثل المكون الاقتصادي الذي يعتمد على الدعم الوافر من الخارج، سواء كانت ذلك في مجالات المالية، التجارية، أو الصناعية. وترتبط هذه الاستثمارات بتأثير انتشار الشركات العالمية في الدول، مما يسهم في تقديم الدعم للاقتصاد الوطني.
4- قطاع الاتصالات:
قطاع الاتصالات يعد من الركائز الاقتصادية البارزة التي تلعب دوراً هاماً في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل كبير، حيث يحقق هذا القطاع مجموعة من الإيرادات المالية التي تقدم دعمًا فعّالاً للاقتصاد.
5- قطاع الصناعة:
يمثل تأثيراً بارزاً على الاقتصاد المحلي للدول، حيث يعتمد عليه في توفير المواد والسلع التي تلبي احتياجات المواطنين في الأسواق المحلية، ويسهم أيضاً في دعم الصادرات الاقتصادية الخارجية.
6- قطاع الزراعة:
القطاع الزراعي هو القطاع الذي يعتمد على استصلاح الأراضي الزراعية والأستفادة من الإنتاج الزراعي لتلبية الحاجات الغذائية، وتوفير المواد الغذائية المعتمدة على الخضروات والفواكه.
تحديات المقومات الاقتصاديّة:
1- تعثر بعض القطاعات الاقتصادية عن العمل بسبب نقص الموارد اللازمة أو ضعف الدعم الاقتصادي المقدم لها.
2- ضعف الاستثمارات الأجنبية أو انسحابها من السوق المحلية في الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية، أو تحديد عدد قليل من العملاء المستهدفين لهذه الاستثمارات.
3- تعليق الرحلات السياحية في حال حدوث أزمات سياسية مثل الحروب أو ارتفاع تكاليف السفر.
4- ارتفاع قيمة القروض المستحقة على الدول.
شاهد أيضاً:
للشهر الخامس على التوالي تباطؤ التضخم بالسعودية
الصين تزيح اليابان وتعتلي عرش مُصدّري السيارات بالعالم
زيادة معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بالسعودية
البطالة في إسرائيل تقفز إلى 9.6% في شهر أكتوبر