في أجواء تاريخية احتضنها “لانكاستر هاوس” في لندن، التقى عدد من السياسيين الأوروبيين والبريطانيين في قمة تهدف إلى إعادة بناء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد سنوات من الجمود عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاجتماع، الذي استضافه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ناقش ملفات حساسة أبرزها الحرب في أوكرانيا، وأمن القارة، وتعاون أمني واقتصادي مرتقب.
ويُنظر إلى القمة المرتقبة في 19 مايو كأول خطوة عملية نحو “شراكة جديدة وطموحة”، بحسب وصف الحكومة البريطانية التي يقودها حزب العمال بقيادة كير ستارمر، والقمة تمثل أول لقاء من نوعه على هذا المستوى منذ البريكست، وقد وصفها السفير الأوروبي في لندن بأنها “ذروة الاتصالات المكثفة” منذ الانتخابات البريطانية الأخيرة.
وفيما اعتبرها البعض خطوة براغماتية تعكس عهداً جديداً، أثار هذا التقارب انتقادات من قبل أحزاب يمينية مثل المحافظين و”ريفرم يو كاي”، الذين حذروا من “تنازلات” محتملة تقوّض إنجازات الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما رآها الديمقراطيون الليبراليون “فرصة هائلة” لإصلاح ما أفسده الانفصال.
خلفية تاريخية رمزية
اختيار “لانكاستر هاوس” لم يكن عبثيًا؛ فكل زاوية فيه تروي تاريخًا من العلاقات المتشابكة بين بريطانيا وأوروبا، من عزف شوبان للملكة فيكتوريا عام 1848، إلى استضافة توني بلير وفلاديمير بوتين في قمة للطاقة عام 2003، وهذه الخلفية الرمزية تعكس عمق اللحظة الحالية التي تسعى لندن لاستثمارها لصياغة علاقة جديدة، لا تتجاهل التاريخ ولكن تتجاوزه نحو المستقبل.
شاهد أيضاً:
أكثر 10 أماكن مشمسة في بريطانيا
قائمة أشهر 10 أماكن سياحية في بريطانيا
ما هي تكلفة دراسة اللغة في بريطانيا؟
10 أشياء ربما لا تعرفها عن بريطانيا