كامالا هاريس هي نائبة الرئيس الأمريكي الحالية، وقد أثرت بشكل كبير على السياسة الأمريكية بفضل خلفيتها المتنوعة وخبرتها الواسعة في القضاء، حيث إن صعودها إلى هذا المنصب الرفيع يسلط الضوء على تطور كبير في تاريخ السياسة الأمريكية، ويعكس التغيير التدريجي في تمثيل الأقليات والنساء في المناصب القيادية.
ولدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر 1964 في مدينة أوكلاند، كاليفورنيا، ووالدتها شملاد كابارثي، كانت من الهند، ووالدها، دونالد هاريس، من جامايكا، حيث نشأت في بيئة متعددة الثقافات، مما ساهم في تشكيل وعيها بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وتربت في عائلة أكاديمية، حيث كان والدها أستاذًا في الاقتصاد ووالدتها باحثة طبية، مما ساعدها في تقدير قيمة التعليم والخدمة العامة.
التعليم والتكوين الأكاديمي
تلقت هاريس تعليمها الابتدائي والثانوي في المدارس العامة في كاليفورنيا، وبعد ذلك التحقت بجامعة هوبكنز في بالتيمور، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد عام 1986، وثم التحقت بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، حيث حصلت على شهادة القانون عام 1989، وأثناء دراستها في هارفارد، كانت نشطة في الأنشطة الطلابية وشاركت في تنظيم ورش العمل القانونية.
شاهد أيضاً: موعد الانتخابات الأمريكية 2024
المسيرة المهنية
بدأت كامالا هاريس مسيرتها المهنية كمحامية، حيث عملت في مكتب الادعاء العام في سان فرانسيسكو، وفي عام 2004، أصبحت المدعية العامة لمقاطعة سان فرانسيسكو، وهي أول امرأة من أصل أفريقي وأول أمريكية من أصل هندي تشغل هذا المنصب، وخلال فترة عملها، ركزت على قضايا الجريمة والعنف الأسري، وفي عام 2010، انتُخبت كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، حيث قادت إصلاحات هامة في نظام العدالة الجنائية.
وفي عام 2016، انتُخبت كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وخلال فترة وجودها في مجلس الشيوخ، ركزت على قضايا مثل حقوق الإنسان، إصلاح النظام القضائي، وتغير المناخ، وفي عام 2020، تم اختيارها كمرشحة نائب الرئيس للحزب الديمقراطي، ومن ثم تم انتخابها كنائبة للرئيس في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
إنجازات بارزة
من بين إنجازات كامالا هاريس البارزة، قادتها في إصلاحات قانونية هامة تتعلق بالعدالة الجنائية وإصلاح النظام القضائي، وعملت أيضًا على تعزيز حقوق المرأة، وتحسين قوانين الهجرة، وتوسيع الوصول إلى التعليم العالي، وخلال فترة عملها كعضو في مجلس الشيوخ، قدمت مشاريع قوانين لدعم الاقتصاد وتحسين الرعاية الصحية ومكافحة تغير المناخ.
التطلعات المستقبلية
كامالا هاريس تطمح إلى تعزيز المساواة الاجتماعية والاقتصادية في الولايات المتحدة، وتسعى إلى تحقيق إصلاحات مستدامة في نظام التعليم والصحة، وتعزيز الحقوق المدنية، وتوسيع فرص العمل، وتسعى أيضًا إلى معالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، ودعم السياسات التي تعزز التنمية الاقتصادية والتكنولوجية.
الاتجاهات السياسية
تُعرف كامالا هاريس بدعمها للسياسات التقدمية، التي تركز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتدعو إلى تحسين نظام الرعاية الصحية، تعزيز حقوق المرأة، ومكافحة الفقر والتمييز.
اتجاهاتها نحو إسرائيل والفلسطينيين
تتبنى كامالا هاريس موقفًا داعمًا لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدعو إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة بين الأطراف وتؤكد على أهمية تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة، وتدعو أيضًا إلى دعم حقوق الفلسطينيين وضمان تحقيق العدالة لهم، بينما تحافظ على دعم علاقات قوية مع إسرائيل.
شاهد أيضاً:
10 أشياء لم تكن تعرفها عن بنك الاحتياطي الفيدرالي
أشهر 5 اقتصادين في الولايات المتحدة الأمريكية
ما هي الدول التي لا تقبل الدولار الأمريكي؟