أظهرت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في العديد من المجالات، ومنذ العصور القديمة، كانت شبه الجزيرة العربية تعاني من التفكك السياسي، وانتشار النزاعات الشرعية، وضعف الجانب الديني، والضعف في القطاع الصناعي والاقتصادي، إلا أن اكتشاف النفط في عام 1938 لم يكن حدثًا عاديًا بل كان نقطة تحول كبيرة ومحفزة غيّرت من أوضاع المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الخطوات الأولى نحو الازدهار الاقتصادي ولكن قبل الوصول إلى القمة، واجه الاقتصاد السعودي العديد من التحديات والصعوبات خلال الثلاثة عقود الأولى من القرن العشرين.
وفي القرن الواحد والعشرين، وخلال فترة حكم ولي العهد محمد بن سلمان، تم رسم مستقبل مشرق للاقتصاد السعودي، ففي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز الأمريكية”، أكد أن المملكة ستصبح واحدة من أقوى اقتصادات العالم، وإذا تم متابعة السير على الخطة المرسومة، فإن السعودية ستصعد إلى مكانة متقدمة ضمن أكبر سبع اقتصادات عالمية، وذلك بفضل تحقيق رؤية 2030 و التي تهدف إلى زيادة العائدات غير النفطية، وأشار إلى أنه تم تحقيق مستهدفات هذه الرؤية بسرعة، وأن هناك مستهدفات جديدة تهدف إلى تحقيق طموحات أكبر.
وأشار ولي العهد محمد بن سلمان إلى أنه تم تكثيف الجهود لإنجاز بعض المشروعات المهمة في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك سيتم التركيز على التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، التي من المخطط الإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، وكما شدد على أهمية الاستقرار الأمني في المنطقة لتحقيق النجاح الاقتصادي ودعا إلى تحقيق الأمن والاستقرار في جميع دول المجاورة في المنطقة لدعم التقدم الاقتصادي.
وكما أكد ولي العهد محمد بن سلمان أن السعودية تعدّ أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين، وأن وتيرة التقدم ستستمر بسرعة أكبر دون توقف أو تراجع.