أعلنت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد آل ثاني، تعهد الدوحة بتقديم 25 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بهدف مساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفقًا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول التحديات التي تواجه “الأونروا”.
أكدت الشيخة علياء أحمد أن قطر تدين “حملة الاستهداف الممنهجة الهادفة إلى تفكيك الأونروا”، معربة عن أسفها “حيال تعليق بعض الدول المانحة لتمويل الوكالة التي لا يوجد بديل لها، ويعتمد عليها خمسة ملايين فلسطيني، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة بغزة”.
وأشارت إلى “تقديم دعم إضافي من قطر للأونروا بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة التي تواجهها الأونروا حاليًا”.
شاهد أيضاً: أعلى 10 دول منتجة للبقوليات عالميًا
وأكدت الشيخة علياء أن هذا الدعم يأتي “انطلاقًا من مواقف قطر الثابتة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة”، بحسب المصدر ذاته.
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”الأونروا”، بناءً على مزاعم “إسرائيل” بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حركة “حماس” على قواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وتشمل هذه الدول: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقًا للأمم المتحدة.
وجددت المسؤولة القطرية “موقف الدوحة الثابت والتاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وفي إطار مبادرة السلام العربية التي تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأدانت الشيخة علياء “المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، في 29 فبراير 2024، بحق مدنيين عزل كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين (مجزرة الطحين)”.
ودعت المندوبة القطرية إلى “تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان فوراً، تمهيداً لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، والتي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة، من جراء الحصار والقصف”.
ونتيجة للحرب والقيود الإسرائيلية، أصبح سكان غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، حيث يواجهون شحاً شديداً في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن “إسرائيل” حربًا متواصلة على غزة، أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن الكوارث الإنسانية والدمار الهائل في البنية التحتية. هذا الوضع دفع بتل أبيب لمواجهة اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023