يتطلب تحقيق الاستقرار المالي والنجاح المالي فهمًا عميقًا لكيفية إدارة المال بشكل صحيح، ويمكن أن تكون القرارات المالية السيئة أو العادات السيئة في الإنفاق مصدرًا للمشاكل المالية، ومن المهم جدًا التعرف على السلوكيات الخاطئة والتي قد تؤدي إلى تدهور الوضع المالي.
حيث أن فهم الحد الأقصى للديون، وكيفية إدارة الديون بشكل سليم، وضرورة التحكم في الإنفاق يشكل أساساً لتحقيق الاستقرار المالي، ويمكن لقلة الوعي المالي أن تؤدي إلى الوقوع في دوامة الديون والصعوبات المالية، فيجب فهم أهمية الاستثمار وإدارته بشكل صحيح، وعدم وجود خطة استثمارية أو القيام بقرارات استثمارية سريعة دون تقييم جيد للمخاطر يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.
شاهد أيضاً: أفضل 5 بلدان لبداية انطلاق الشركات الناشئة
توقف عن ارتكاب هذين الخطأين الماليين الشائعين:
- أجور الإدارة:
لفهم المشكلة الحقيقية وراء أجور الإدارة، فمن الضروري أن نأخذ خطوة للوراء ونحلل نصيحة يسمعها أصحاب الأعمال طوال الوقت: “اعمل على عملك، وليس فيه”، فتقترح النصيحة أن أصحاب الأعمال يحتاجون لقضاء وقت أقل في القيام بالعمل الفعلي اليومي للعمل، والمزيد من الوقت في إدارة العمل، مثل:
- تحسين العمليات
- وضع استراتيجيات التسويق والمبيعات
- توظيف الموظفين
الوقت المخصص للتفكير على المستوى الاستراتيجي أمر حيوي للنمو، ولكن للأسف، العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة يقتربون من هذا الأمر بطريقة مفرطة، تقترح الشركة على العملاء أن يعتبروها إعداد ضوء بدلاً من مفتاح تشغيل/إيقاف، وركز على زيادة تدريجية لقضاء المزيد من الوقت في العمل على عملك، بدلاً من العمل فقط عليه عندما تشعر بالإرهاق من العمل اليومي، فعندما يلتزم أصحاب الأعمال بهذا الأسلوب الأخير، فإنه غالبًا ما يجعلهم يقومون بالتوظيف بشكل مبالغ فيه، ويتحول هذا الخطأ في نهاية المطاف إلى أكبر نفقة للعمل وأحد أصعب الأمور للتقليل منها.
عمومًا، يحتاج العمل التجاري إلى 5 دولارات أو أكثر في المبيعات لتغطية كل دولار من مرتبات الإدارة، فعلى سبيل المثال، يحتاج مدير يحصل على 60,000 دولار سنويًا إلى 300,000 دولار من المبيعات الإضافية لتحقيق التعادل عند نسبة صافية بنسبة 20 في المئة، وبدون نمو تجاري هائل، سيكون الوصول إلى هذا الحد أمرًا صعبًا للغاية.
فالخروج من حفرة تكاليف العمالة ليس مستحيلاً، ولكن سيتعين عليك اتخاذ قرارات صعبة في طريقك، فتجنب هذا العائق، وتحدث مع محاسب قبل التوظيف، وتذكر، معظم الشركات الصغيرة لا تحتاج في الأساس إلى إدارة كاملة على مستوى الأجهزة الفاخرة.
- التوزيعات:
يستخدم الكثير من رواد الأعمال شركتهم كحساب بنكي شخصي، وهذا خطأ كبير يجب تجنبه بأي ثمن، وسحب كميات كبيرة من النقد من الشركة في صورة توزيعات يسرق من ربحية الشركة الحالية والمستقبلية، فتحتاج الشركة هذا النقد للنمو، فعندما يقوم صاحب العمل بسحب كميات زائدة من التوزيعات، ويترك الشركة بلا خيار سوى الاعتماد على البنوك للتمويل، ومع معدلات الفائدة الحالية، يمكن أن يؤدي هذا القرار إلى ضربة كبيرة للشركة.
متى وكيف تأخذ الكمية المناسبة من التوزيعات:
للمضي قدما في النمو، وتجنب معدلات الفائدة العالية، وتجنب الإجراءات القانونية المحتملة، فيجب أن تأخذ الكمية المناسبة من الأموال من عملك، فافعل ذلك عن طريق دفع أجرٍ عادل لنفسك كجزء من رواتبك العادية، وإلا، قد تجد عملك تحت مجهر خدمة الإيرادات الداخلية، حيث يعد تنظيم تعويض مالك العمل على أنه توزيعات أساسًا مع أجر قليل أو بلا أجر من أكثر الأمور شيوعًا التي ستبحث عنها خدمة الإيرادات الداخلية بينما تزيد من عملياتها التفتيشية باستخدام قوتها العاملية الإضافية، وأخيرًا، يجب على المالكين السعي لبناء احتياطي نقدي يغطي مصاريف التشغيل لمدة شهر على الأقل في البداية، وزيادتها إلى تغطية مصاريف شهرين مع مرور الوقت، ومع استقرار الشؤون المالية للشركة، فمن آمن أخذ التوزيعات.
فعندما تأخذ التوزيعات، يجب على الشركات اتباع قاعدة الـ 40/30/30 التي يقترحها الخبير المالي جريج كرابتري، حيث يقسم جميع أرباح العمل إلى 40 في المئة للضرائب، و30 في المئة لنمو العمل، و30 في المئة للتوزيعات.
هل أنت مستعد لجعل عملك الصغير أكثر ربحية؟
لا شك أن جميع أصحاب الأعمال يحلمون برؤية مزيد من الأرباح والنمو والاستقرار، ولكن ما لم يتم القضاء على هذين الخطأين الشائعين، سيكون من الصعب تحقيق هذه الأهداف، فعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري توظيف مديرين في الوقت ذاته، إلا أنه يجب أن تنظر تمامًا في الآثار المالية لهذه الخطوة – خاصة إذا كنت غير مستعد لخفض عدد الموظفين مستقبلاً، فيجب إدارة التوزيعات بعناية لتحقيق توازن بين المسؤوليات وأهداف النمو والأرباح الخالية من الشعور بالذنب لأصحاب العمل.
شاهد أيضاً:
10 عادات لا يتخلى عنها الأثرياء في حياتهم اليومية
أفضل 6 مشاريع عملاقة في بريطانيا قيد الإنشاء في عام 2023
4 شركات قيمتها السوقية تتجاوز التريليون دولار