أفاد بحث أجرته مؤسسة “غالوب” بأن “تعاسة” العمال والاستياء الوظيفي كلَّفت الشركات الأمريكية حوالي 1.9 تريليون دولار من الإنتاجية الضائعة خلال العام الماضي. يُسلط هذا البحث الضوء على التكلفة الاقتصادية للتوتر وعدم الرضا في بيئات العمل.
يعزى هذا الرقم الضخم إلى انزياح المزيد من العمال والموظفين عن الشعور بالتواصل والارتباط مع أرباب العمل وأماكن العمل، وهو ما نجم بشكل كبير في أعقاب الوباء.
شاهد أيضًا: تحديث: أسعار البترول في الإمارات لشهر فبراير 2024
شهد مقياس المشاركة في استطلاعات “غالوب” ارتفاعًا مطردًا على مدى عقد من الزمن، ولكن وصل إلى ذروته في عام 2020. يُسلط هذا البحث الضوء على أهمية بناء بيئات عمل تشجع على التواصل والارتباط الاجتماعي لتعزيز الإنتاجية وتحسين رفاهية الموظفين.
توضح الأبحاث التي أجرتها مؤسسة “غالوب” حول “تعاسة” العمال وانخفاض الرضا في مكان العمل أن هذه الظاهرة كلّفت الشركات الأمريكية حوالي 1.9 تريليون دولار من الإنتاجية الضائعة خلال العام الماضي. يعزى هذا الانخفاض في الإنتاجية إلى عدم وضوح التوقعات من قبل الموظفين بشكل واضح، وهو ما يقلل من مشاركتهم في العمل ويؤدي إلى “الاستقالة الهادئة” حيث يقوم الموظفون بالحد الأدنى من الجهد.
البحث يكشف أن ثلث المشاركين يعتبرون أنفسهم غير منخرطين في وظائفهم، ونصفهم يقومون بالحد الأدنى من الجهد. يعتبر هذا التحليل تحذيرًا للشركات بأهمية بناء بيئات عمل تشجع على التواصل وتعزز مشاركة الموظفين لتحسين الإنتاجية والأداء.
وفي مقابل هذه التكلفة الاقتصادية الكبيرة، يُشدد على أن الشركات يجب أن تركز على إشراك الموظفين وتحفيزهم، حيث يرتبط التفاعل الإيجابي بين القوى العاملة والإدارة بزيادة الإنتاجية وتحسين المبيعات والأرباح.
تقترح البحوث تنفيذ عمليات تسجيل فردية وتوجيهات حول كيفية التعاون في مكان العمل، مما يمكن أن يرفع وضوح الدور في العمل ويساهم في تحسين الرضا والإنتاجية. وفي نهاية المطاف، يتعين على الشركات الاستجابة لتطلعات القوى العاملة الجديدة من خلال تقديم بيئة عمل تعتبر التطوير الشخصي والمهني والارتباط الاجتماعي أمورًا حيوية للموظفين.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023