في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على صناعة السينما العالمية، أفاد موقع “Hollywood Reporter” أن الصين تفكر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أفلام هوليوود كجزء من ردها على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب المصادر لم تواجه صناعة السينما الأمريكية أي ردود فعل مباشرة من الدول المتضررة جراء الرسوم الجمركية حتى الآن، وذلك بفضل تصنيف الأفلام على أنها “خدمات” وليست “سلع مادية”، ومع ذلك، يبدو أن هذه المعاملة قد تتغير في الصين، التي تعتبر ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم، في ظل توترات تجارية مع الولايات المتحدة.
والتقارير تشير إلى أن شخصيتين عامتين مؤثرتين في الصين قد ناقشتا هذا الموضوع في وسائل الإعلام، حيث أشارا إلى أن الحكومة الصينية تدرس إجراءات تشمل “خفض أو حظر استيراد الأفلام الأمريكية”، بالإضافة إلى فرض المزيد من الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية.
وكانت السينما الأمريكية قد شهدت انخفاضًا في أرباحها من السوق الصينية في السنوات الأخيرة، مع تحول ذوق الجمهور المحلي نحو الأفلام الصينية الكبرى، وتعتبر الصين سوقًا حيويًا لأفلام هوليوود، حيث حققت بعض الأفلام الأمريكية أرباحًا ضخمة، مثل فيلم “غودزيلا × كونغ: الإمبراطورية الجديدة”، الذي حقق 132 مليون دولار في شباك التذاكر الصيني في 2024.
ومع ذلك تحتفظ الصين بتدابير رقابية صارمة على الأفلام المستوردة، وتولي الأولوية للأفلام المحلية في فترات العطلات المربحة، وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقيات التجارة بين الصين والولايات المتحدة تسمح بعرض 34 فيلمًا أمريكيًا سنويًا بنظام تقاسم الإيرادات، حيث تحصل الأستوديوهات الأمريكية على 25% فقط من عائدات التذاكر.
وتعد صناعة السينما أحد القطاعات التي تحتفظ فيها الولايات المتحدة بفائض تجاري مع الصين، لكن هذه الخطط قد تؤثر على هذه الميزة بشكل كبير.
شاهد أيضاً:
أشهر” يوتيوبرز” في الصين
أكبر 10 صناعات نجاحاً في الصين
أكبر 10 شركات في الصين بعام 2025