بعد إستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 24 يومًا متواصلة، شهد الشيكل الإسرائيلي إنخفاضًا في قيمته خلال بداية التعاملات الأسبوعية يوم الاثنين، حيث وصل سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي إلى 4.08 شيكل، وهذا يعتبر أدنى مستوى للشيكل منذ عام 2012، وعلى الرغم من انخفاض الشيكل إلى هذا المستوى، إلا أن الانخفاض تباطأ مقارنة بالأسبوعين الأولين من الحرب على قطاع غزة، حيث استقر عند معدل تبادل 4.06 شيكل للدولار.
وتظهر هذه الأرقام تداول العملة تحت إشراف بنك إسرائيل، الذي قام بضخ ما يقرب من 45 مليار دولار في محاولة لاستقرار أسعار صرف الشيكل ومنع تدهورها، ولكن دون النجاح المأمول.
ونقلت صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي عن كبير الاقتصاديين في بنك “مزراحي تفاحوت”، رونين مناحيم، قوله يوم الاثنين، “نُشرت وكالات مختلفة سيناريوهات حول آثار الحرب على الاقتصاد في الأيام الأخيرة، وقدرت معظمها أن الأرجح هو حرب محدودة لا تتجاوز 3 أشهر.. هذا سيسمح بتباطؤ التراجع”.

شاهد أيضاً: الدين العالمي يبلغ مستوى قياسي عند 307 تريليونات دولار
ومع ذلك، قد تبدو تقديرات بنك “جي بي مورغان تشيس” الأميركي أكثر تشاؤمًا، حيث رجح أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد العدوان على قطاع غزة.
وبذلك تكون تقديرات بنك “جي بي مورغان تشيس” من بين أكثر التقديرات تشاؤمًا من محللي وول ستريت حتى الآن.
ومع بداية اليوم الـ 24 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف الأحياء السكنية بالتوازي مع محاولة قواتها التوغل في عمق القطاع.
مع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، بينهم 3342 طفلًا و2062 سيدة و460 مسنًا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد شنت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رداً على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
شاهد أيضاً