في تطور غير مسبوق سجل الدولار الأميركي صباح اليوم قفزة تاريخية أمام الجنيه المصري، ليكسر حاجز 50 جنيهًا للمرة الأولى في سوق الصرف المصرية. وبلغ سعر الدولار 50.60 جنيه للشراء و50.63 جنيه للبيع في بنوك مثل أبوظبي الإسلامي والمصرف العربي الدولي، بينما سجل في البنوك الحكومية مثل الأهلي ومصر والقاهرة 50.38 جنيه للبيع و50.28 جنيه للشراء.
ويشير خبراء إلى أن ارتفاع الطلب على الدولار بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة يقف وراء هذا التراجع الكبير للجنيه المصري. ويعود ذلك إلى زيادة طلبات تمويل عمليات الاستيراد، وتحويلات مالية من مستثمرين أجانب ومؤسسات مالية لإغلاق مراكزهم قبل نهاية العام.
ووفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، قد يستمر الدولار في الارتفاع ليصل إلى 56.26 جنيه خلال العام المالي 2024/2025، ويتجاوز 59 جنيهًا بحلول عام 2027، ما يزيد المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد المصري على التكيف مع هذه الضغوط.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة تتبع سياسة سعر صرف مرن تتماشى مع التحركات العالمية. وأضاف: “التغيرات التي يشهدها سعر الدولار ناتجة عن عوامل عالمية، ومن الطبيعي أن تحدث تقلبات مماثلة.”
ومع استمرار الضغوط الاقتصادية وارتفاع الطلب على الدولار، يبقى مستقبل الجنيه المصري غامضًا. فهل تتمكن السياسات الاقتصادية من كبح هذا التراجع؟ أم أن العملة المحلية ستواصل السقوط الحر؟
تطورات الأيام المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد المسار الذي سيسلكه الجنيه المصري أمام الدولار.
شاهد أيضاً:
أكثر 10 دول امتلاكاً لاحتياطي النقد الأجنبي
صندوق النقد الدولي يقر صرف 820 مليون دولار لمصر
ماذا يعني تعويم العملة؟