سجلت الحكومة الأمريكية عجزًا في الميزانية بقيمة 1.695 تريليون دولار لسنة 2023، وهذا يمثل زيادة بنسبة مقدارها 23% عن العام السابق، ويرجع سبب هذا العجز إلى انخفاض الإيرادات وارتفاع النفقات على الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وتكاليف الفائدة المرتفعة على الدين الفيدرالي.
وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية “Department of the Treasury” إلى أن هذا العجز هو الأكبر منذ بداية جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد، كما أنه يمثل عودة كبيرة للعجز بعد فترة من الانخفاضات المتتالية خلال العامين الأولين من فترة رئاسة جو بايدن.
شاهد أيضاً: 8 أسباب جعلت أمريكا أقوى دولة في العالم
حيث انخفض إجمالي الإيرادات بنسبة 9% إلى 4.439 تريليون دولار، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى انخفاض مدفوعات ضريبة الدخل الفردية غير المحجوزة وأداء سيء في الأسهم والأصول المالية الأخرى مع ارتفاع أسعار الفائدة، أما النفقات المالية لعام 2023، فقد انخفضت بنسبة 2% إلى 6.134 تريليون دولار، وتضمنت زيادات كبيرة في الإنفاق على استحقاقات التقاعد والرعاية الصحية لكبار السن.
ويأتي هذا العجز في الوقت الذي يُطلب فيه الرئيس جو بايدن من الكونغرس تخصيص 100 مليار دولار إضافية كمساعدات خارجية وإنفاق أمني، بما في ذلك 60 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل، إلى جانب تمويل أمن الحدود الأمريكية والمناطق المحيطية.
شاهد أيضاً: أكبر 10 بنوك في الولايات المتحدة
يذكر أنه تم تقليص العجز إلى 171 مليار دولار من 430 مليار دولار في سبتمبر 2022، وكان من الممكن أن يكون العجز لعام 2023 أكبر بمقدار 321 مليار دولار، ولكن تم تقليله بسبب إلغاء المحكمة العليا لبرنامج إعفاء القروض الطلابية لبايدن بسبب انتهاكه للدستور، وهذا ما أجبر وزارة الخزانة على إلغاء الرسوم الاستباقية للضرائب التي أثرت على ميزانية عام 2022.