يجمع مشروب الشاي بين الطعم الرائع والفوائد الصحية، ولا يُعد مجرد نكهة تشرب في فناجين صغيرة، بل يعكس ثقافات وتقاليد شعوبٍ مختلفة حول العالم، وتعتبر الدول المنتجة للشاي من بين أبرز المناطق التي شكلت هذا المشهد الفريد، حيث يعتبر الزراعة والإنتاج لهذا النبات جزءًا لا يتجزأ من اقتصاداتها وثقافاتها.
وتتفاوت الدول المنتجة للشاي في جميع أنحاء العالم من حيث نوعية الشاي وكميته، مما يضفي على هذا السوق مزيدًا من التنوع والتميز، وسنقوم بمراجعة بعض الدول الرائدة في إنتاج الشاي واستكشاف أهمية هذه الصناعة في الاقتصاد العالمي على الترتيب .
شاهد أيضاً:أكثر 5 دول إنتاجاً للسمسم في العالم
أكبر 10 دول منتجة للشاي في العالم:
المرتبة العاشرة: اليابان – 85 ألف طن
تتمتع اليابان بتاريخ غني من ثقافة الشاي يعود تاريخه إلى القرن التاسع، والشاي المنتج فيها في الغالب أخضر، مع أصناف مشهورة مثل ماتشا، سينشا، وجينمايتشا، وتحظى مراسم الشاي، المعروفة باسم “سادو”، بمكانة مقدسة في الثقافة اليابانية، حيث ترفع عملية إعداد الشاي إلى شكل من أشكال الفن، وقد لا يضاهي إنتاج اليابان العمالقة في هذه الصناعة، لكن جودة الشاي الياباني وأهميته الثقافية لا مثيل لها.
المرتبة التاسعة: الأرجنتين – 105.000 طن
تعتبر الأرجنتين فريدة من نوعها من حيث أنها تنتج في المقام الأول يربا ماتي، وهو نوع من الشاي يختلف إلى حد كبير عن الأصناف التقليدية الخضراء والسوداء، ويعد شاي يربا ماتي هو عنصر أساسي في الثقافة الأرجنتينية، ويتم استهلاكه تقليديًا في الأماكن الاجتماعية من القرع المجوف، وعلى الرغم من أن إنتاج الشاي في الأرجنتين أصغر من حيث الحجم، إلا أنه يحظى بحصة سوقية كبيرة في أمريكا اللاتينية.
المرتبة الثامنة: إندونيسيا – 148 ألف طن
إندونيسيا، وهي أرخبيل ذو مناخات متنوعة، مناسبة تمامًا لزراعة الشاي، وتنتج البلاد بشكل رئيسي الشاي الأسود، وعلى الرغم من زراعة أنواع الشاي الأخضر وغيرها من أنواع الشاي المتخصصة، إلا أنه يوجد جزيرتاة “جاوة وسومطرة” في إندونيسيا تنتجان وبشكل خاص الشاي الأسود القوي والمذاق اللذيذ، والذي يلبي إنتاج البلاد الاحتياجات المحلية وأسواق التصدير.
المرتبة السابعة: إيران – 160 ألف طن
يعد الشاي جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإيرانية ويتم تناوله في جميع أوقات اليوم، وتتم زراعة الشاي في إيران في المناطق الشمالية غالباً، وخاصة في محافظة جيلان، والشاي الإيراني ذو لون أسود في الغالب، وغالبًا ما يصاحب تجمعًا اجتماعيًا أو يكون بمثابة مشروب ترحيبي للضيوف، وتشتهر البلاد بإضافة النكهة إلى الشاي مع التوابل العطرية مثل الهيل.
المرتبة السادسة: تركيا – 212 ألف طن
تركيا ليست فقط واحدة من أكبر المنتجين ولكنها أيضًا واحدة من أكبر مستهلكي الشاي في العالم، والشاي التركي، المعروف باسم “كاي”، هو مجموعة متنوعة من الشاي الأسود الذي يتم استهلاكه طوال اليوم، وتنتشر حدائق الشاي في كل مكان في الثقافة التركية، وهي بمثابة مراكز اجتماعية يجتمع فيها الناس للتحدث بهدوء والاسترخاء، وتشتهر منطقة ريزي على طول البحر الأسود بشكل خاص بزراعة الشاي.
المرتبة الخامسة: فيتنام – 214 ألف طن
اكتسبت فيتنام مكانة بارزة بسرعة في صناعة الشاي، وتخصصت في الشاي الأسود والأخضر، ويحظى الشاي الأخضر الفيتنامي، المعروف بنكهته الخفيفة والمتوازنة، بشعبية خاصة، وتشتهر البلاد أيضًا بأنواع الشاي الفريدة مثل شاي اللوتس وشاي الياسمين، حيث تتطاير أوراق الشاي بأزهار الزهور.
المرتبة الرابعة: سريلانكا – 340 ألف طن
تتمتع سريلانكا، المعروفة سابقًا باسم سيلان، بتاريخ حافل في إنتاج الشاي يعود تاريخه إلى القرن الـ 19، وتشتهر البلاد بالشاي السيلاني، وهو شاي أسود مشرق وحيوي، وتسمح الارتفاعات والمناخات المتنوعة في سريلانكا بمجموعة متنوعة من النكهات، من النكهات الخفيفة والزهرية إلى القوية والمالحة.
المرتبة الثالثة: كينيا – 432 ألف طن
تعد كينيا واحدة من أكبر منتجي الشاي في أفريقيا وتشتهر بالشاي الأسود القوي والقابض، ويزرع معظم الشاي الكيني في المناطق المرتفعة مثل الوادي المتصدع، ولقد كانت البلاد رائدة في تطوير أساليب “CTC” (السحق، والتمزق، والتجعيد)، والتي تنتج أنواع الشاي المثالية للخلطات وأكياس الشاي.
المرتبة الثانية: الهند: 1.2 مليون طن
تعد الهند مركزًا قويًا في صناعة الشاي حيث تضم مجموعة واسعة من أنواع الشاي مثل آسام ودارجيلنج ونيلجيري، وتنتج كل منطقة أنواع الشاي ذات الخصائص الفريدة، بدءًا من النكهات القوية والمالحة في ولاية آسام إلى النكهات الخفيفة والعطرية في دارجيلنج، والشاي الهندي عبارة عن شاي حليب متبل، ومنتشر في كل مكان في الهند وقد اكتسب شهرة عالمية مؤخراً.
المرتبة الأولى: الصين: 2.2 مليون طن
الصين، مسقط رأس الشاي، وتقود العالم في إنتاج الشاي، وتتنوع ألوان الشاي الصيني من الأخضر والأبيض إلى أولونغ وبويره، وهذا التنوع للشاي الصيني يعد مذهلا للكثيرين، وثقافة الشاي في الصين غنية ومعقدة، وتتضمن تقنيات إعداد مختلفة وممارسات احتفالية، وتشتهر مناطق مثل فوجيان ويوننان بشكل خاص بأنواع الشاي عالية الجودة.
شاهد أيضاً:
أفضل الدول للاستثمار الزراعي
أقوى 5 بورصات فى العالم العربي
أكبر 5 دول إنتاجاً للألماس في العالم
روسيا تعود إلى قائمة أكبر 5 موردي حبوب إلى الاتحاد الأوروبي