في العصر الحديث، أصبحت الأقمار الصناعية جزءاً لا يتجزأ من القوة التكنولوجية والعسكرية لأي دولة، حيث تُستخدم لأغراض الاتصالات، الاستطلاع، الملاحة، الطقس، وحتى الأمن القومي، وتُظهر بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمات الفضاء العالمية أن هناك دولاً تتصدر المشهد من حيث عدد الأقمار الصناعية المملوكة أو المشغّلة.
تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بفارق كبير، حيث تمتلك وتشغّل مئات الأقمار الصناعية، ويعود ذلك لتفوقها التكنولوجي ووجود وكالات كبرى مثل “ناسا” وشركات خاصة مثل “سبيس إكس”، تليها الصين التي تسعى بقوة لمنافسة أمريكا، وتستخدم أقمارها لأغراض مدنية وعسكرية، تحتل روسيا المرتبة الثالثة بفضل إرثها الفضائي واهتمامها المتواصل بمجال الأقمار الصناعية.
في المراتب التالية نجد المملكة المتحدة، الهند، اليابان، فرنسا، إسرائيل، كوريا الجنوبية، وألمانيا، وكلها دول تمتلك تقنيات فضائية متقدمة وتستخدم الأقمار في أغراض متعددة مثل الاتصالات، مراقبة الأرض، والملاحة، ومع تسارع سباق الفضاء، من المتوقع أن يرتفع عدد الأقمار الصناعية في المستقبل القريب، خاصة مع دخول شركات خاصة إلى المجال بقوة.
هذه الهيمنة الفضائية لا تعكس فقط القوة التكنولوجية، بل تعزز من النفوذ السياسي والاقتصادي للدول المالكة، وتؤكد أن من يمتلك الفضاء يمتلك أدوات السيطرة في الأرض أيضاً.
شاهد أيضاً:
10 حقائق عن الفضاء
ما هي قصة مهمة بوينغ ستارلاينرفي الفضاء؟
سبيس إكس الأمريكية تطلق 22 قمراً صناعياً جديداً إلى الفضاء