تشهد كل من لبنان ومصر موجة حر استثنائية تسببت في ارتفاع كبير لدرجات الحرارة، ما انعكس على البنية التحتية والخدمات الأساسية، وأدى إلى حوادث ميدانية وانقطاعات في التيار الكهربائي.
في لبنان، تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية في بعض المناطق، خصوصًا في البقاع، ما رفع من خطر اندلاع الحرائق. وشهدت مناطق عدة حرائق، أبرزها في معمل بلاستيك بالمدينة الصناعية في زحلة، ما أدى إلى اشتعال مواد سريعة الاحتراق وانبعاث سحب دخانية داكنة.
وكما انقطعت الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد منذ منتصف ليل السبت – الأحد، واضطر المواطنون للاعتماد على المولدات الخاصة.
وأطلقت السلطات اللبنانية خطة طوارئ ميدانية لمواجهة موجة الحر، فيما دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى الالتزام بإرشادات الوقاية، كتجنب التعرض المباشر للشمس، وزيادة شرب المياه، وعدم إشعال النار في الأعشاب اليابسة أو التخلص من النفايات بالحرق.
وكما شهد مطار بيروت الدولي انقطاعًا في التيار الكهربائي، ما أثر على قدرة التكييف في ذروة موسم السفر، حيث بلغ عدد المغادرين نحو 20 ألفًا يوميًا.
أما في مصر، فسجلت الشبكة القومية للكهرباء، الثلاثاء، رقمًا قياسيًا تاريخيًا في الأحمال الكهربائية، بلغ 39.500 ميجاوات، بزيادة 1.500 ميجاوات عن أقصى حمل تحقق العام الماضي. ووصلت درجات الحرارة المحسوسة إلى 47 درجة مئوية في القاهرة و49 في جنوب الصعيد، متأثرة بظاهرة “القبة الحرارية”.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، أن الشبكة الموحدة نجحت في استيعاب الزيادة القياسية في الطلب بفضل خطط الصيانة والاستثمارات في البنية التحتية.
وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من استمرار الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع، مع رطوبة مرتفعة تزيد من الإحساس بالحرارة، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الساحلية.
شاهد أيضاً:
مدينة روسية تسجل أعلى درجة حرارة منذ خمسة عقود
أكثر 10 مناطق حرارة في العالم 2024
أشهر 10 أخطاء جغرافية في العالم