استشهد الصحفي الفلسطيني البارز، صالح الجعفراوي، مساء الأحد (12 أكتوبر 2025). متأثراً بإصابته بسبع رصاصات في حي الصبرة بمدينة غزة. وذلك خلال اشتباكات مع “مليشيا مسلحة” خارجة عن القانون، وفقاً لمصادر طبية وأمنية محلية.
ويأتي استشهاد الجعفراوي، الذي عدَّ أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي وثَقت جرائم الحرب والوضع الإنساني خلال الصراع الأخير في القطاع، ليُسلّط الضوء على المخاطر الأمنية المتصاعدة في مرحلة ما بعد الحرب.
تفاصيل الحادثة:

أفادت مصادر فلسطينية أن الصحفي الجعفراوي تعرّض لإطلاق نار من عناصر في مليشيا مسلحة أثناء تغطيته الميدانية لآثار الدمار وعودة النازحين إلى حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. وتناقل نشطاء صوراً للجعفراوي بعد استشهاده، مشيرين إلى أنه قد يكون تعرَّض لعملية اختطاف وإعدام.
وأكدت مراسلة الجزيرة أن الجعفراوي أصيب بسبع رصاصات، وقد نقل إلى المستشفى حيث أعلِن عن استشهاده.
الرد الأمني:
من جهتها، أفادت مصادر قيادية في وزارة الداخلية بغزة بوقوع اشتباكات عنيفة مع هذه المليشيات المسلحة، التي وُصفت بأنها “تابعة للاحتلال” أو “عصابات استغلت حالة الفوضى”.
وأكدت المصادر الأمنية لاحقاً سيطرة الأجهزة الأمنية بالكامل على الموقف في مدينة غزة، معلنة عن تنفيذ عملية تمشيط واسعة. وأشارت إلى مقتل عدد من المتهمين بتنفيذ عمليات إعدام لنازحين والتعاون مع جهات خارجية خلال الاشتباكات.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة قد أعلنت في وقت سابق عن فتح باب “التوبة والعفو العام” أمام أفراد العصابات الذين لم يتورطوا في جرائم قتل، داعية إياهم لتسليم أنفسهم خلال مهلة تمتد أسبوعاً بدءاً من 13 أكتوبر.
ويذكَر أن الصحفي صالح الجعفراوي، بصفته ناشطاً إعلامياً بارزاً، كان قد وضعته إسرائيل في “النشرة الحمراء” بسبب تغطيته المستمرة لأحداث الحرب والتجويع في القطاع.
شاهد أيضاً:
من هو خالد مشعل؟
تطبيقات ساندت القضية الفلسطينية
من هو خليفة حسن نصر الله؟