في خطوة غير مسبوقة يفتح البيت الأبيض أبوابه في 7 مارس لاستضافة قمة تاريخية حول العملات الرقمية، حيث ستشهد الساحة السياسية الأمريكية مواجهة حاسمة بين رؤية دونالد ترامب ومستقبل الأصول الرقمية، وتأتي هذه القمة في ظل توترات تجارية متزايدة مع الاتحاد الأوروبي، مما يعزز أهمية الحدث في إعادة تشكيل المشهد المالي العالمي.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصعيدًا جديدًا بعد إعلان ترامب زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى 25%، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، لم يكن اختيار توقيت القمة محض صدفة، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى وضع الولايات المتحدة كحاضنة للابتكار في مجال العملات الرقمية، خاصة في مواجهة تنظيمات الاتحاد الأوروبي (MiCA) التي بدأت تتبلور.
وأصدر ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا يقضي بتشكيل مجموعة عمل بقيادة ديفيد ساكس، بهدف “تحرير” قطاع الأصول الرقمية، ووفقًا للبيت الأبيض، فإن الهدف الأساسي هو إنشاء احتياطي وطني من العملات الرقمية وتنظيم عملات الستابل كوين لتعزيز الهيمنة الأمريكية على القطاع.
وسيتولى دونالد ترامب الخطاب الرئيسي في القمة، بحضور قادة بارزين في صناعة العملات الرقمية، ورغم عدم الإعلان رسميًا عن الأسماء، فإن مشاركة شخصيات مثل الرئيس التنفيذي لكوينباس أو ريبل تبدو متوقعة.
وسيقود ديفيد ساكس، المسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية في البيت الأبيض، مسار المناقشات، إلى جانب بو هاينز، المدير التنفيذي لمجموعة العمل الرئاسية للأصول الرقمية، ويُنظر إلى هذا الثنائي على أنه مفتاح إعادة هيكلة الإطار التنظيمي الأمريكي، بما قد يسحب البساط من تحت آسيا كمركز عالمي لتقنيات البلوكشين.
ومع تزايد الترقب للقمة، يشهد سوق العملات الرقمية نشاطًا ملحوظًا، فبينما يظل مؤشر Fear & Greed عند مستوى 10، بدأ البيتكوين في استعادة زخمه تدريجيًا منذ الإعلان عن القمة، وسط توقعات بقرارات قد تعيد رسم ملامح السوق الأمريكي والعالمي.
شاهد أيضاً:
ما مدى أمان العملات الرقمية المشفرة؟
أغنى 10 مليارديرات بالعملات المشفرة في العالم 2024
“سرقات العملات المشفرة” تتجاوز المليار دولار في ستة أشهر