الماء هو أساس الحياة، ومع ذلك، يعاني ملايين البشر حول العالم من نقص حاد في الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، هناك 10 دول تواجه مستويات حرجة من الإجهاد المائي ونقص المياه الآمنة، بسبب عوامل بيئية، صراعات، ونقص البنية التحتية.
ونستعرض في هذا المقال هذه الدول، ونشرح واقع أزمة المياه فيها، وأبرز التحديات والجهود المبذولة لتحسين الوضع.
قائمة بالدول الأكثر معاناة من نقص المياه:

1. جمهورية أفريقيا الوسطى
رغم امتلاكها مصادر مائية كبيرة مثل نهري شارِي وأوبانغي، لا يمتلك سوى 30.17% من سكانها إمكانية الوصول إلى مياه شرب أساسية، وفقط 6.13% يحصلون على مياه مدارة بأمان. ازدادت الأوضاع سوءاً منذ 2012 بسبب النزاعات التي استهدفت مصادر المياه، كما تعاني البلاد من ضعف البنية التحتية وعدم وجود نظام وطني للمعالجة الصحية.
2. جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعيش البلاد أزمة مياه عميقة مع نقص حاد في خدمات المياه والصرف الصحي، حيث لا يمتلك نحو 75% من السكان مياه شرب نظيفة، و97% يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية. تمتلك البلاد مصادر مائية هائلة مثل حوض نهر الكونغو، لكن النزاعات المستمرة والتدهور في البنية التحتية تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
3. إثيوبيا
تضررت إثيوبيا من أسوأ موجات الجفاف في عقود، حيث لا يصل 61.72% من السكان إلى مياه الشرب الأساسية، والصرف الصحي أقل توافرًا مع نسب أقل من 10% للخدمات الصحية المُدارة. النزاعات في مناطق تيغراي وأمهرة تزيد من صعوبة الوصول إلى المياه، خصوصاً للنساء والفتيات.
4. العراق
يعاني العراق من نقص في المياه النظيفة، حيث يفتقر أكثر من نصف الأطفال إلى مياه شرب آمنة، كما تواجه المدارس نقصًا مماثلًا. تؤثر النزاعات والتغيرات المناخية على إمدادات المياه، مع تواجد أعداد كبيرة من النازحين في مخيمات تفتقر للبنية التحتية المناسبة.
5. تشاد
تواجه تشاد نقصاً حاداً في المياه خاصة في مناطق بحيرة تشاد ومخيمات اللاجئين السودانيين. أقل من نصف السكان يحصلون على مياه شرب أساسية، مع ضعف خدمات الصرف الصحي التي لا تتجاوز 2% من السكان. تؤدي الأمراض المنقولة بالمياه إلى مخاطر صحية كبيرة، خصوصاً للأطفال.
6. النيجر
تقع النيجر في منطقة صحراوية، حيث تواجه الجفاف والتصحر تهديدات مستمرة. 48.9% فقط من السكان يحصلون على مياه شرب أساسية، و8.29% على خدمات صرف صحي أساسية. تؤثر هذه الأوضاع على الأمن الغذائي والصحي للسكان الذين يعتمد معظمهم على الزراعة.
7. باكستان
تعد من أكثر دول العالم تعرضاً للإجهاد المائي، مع احتمال مواجهة ندرة مطلقة للمياه في المستقبل القريب. 40% فقط من السكان لديهم وصول إلى مياه شرب أساسية، بينما تصل نسبة من يمتلكون خدمات الصرف الصحي الأساسية إلى 70%. الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة تزيد من تعقيد الأزمة.
8. اليمن
تعاني اليمن من أزمة مائية حادة بسبب الحرب المستمرة والتغيرات المناخية. أكثر من نصف السكان محرومون من مياه شرب آمنة، و74% بدون خدمات صرف صحي أساسية. النازحون داخل البلاد يعيشون ظروفاً صعبة مع نقص شديد في المياه، ويواجهون وباء الكوليرا نتيجة تلوث المياه.

9. السودان
قبل النزاع الحالي، كان أكثر من 40% من الأسر تفتقر إلى خدمات مياه أساسية، و67% بدون صرف صحي. النزاعات الأخيرة أدت إلى تدمير البنية التحتية، وزيادة تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا، مع فقدان كمية كبيرة من المياه بسبب التسربات.
10. فلسطين
تواجه فلسطين تحديات كبيرة في تأمين مياه نظيفة بسبب الاحتلال والسياسات المتبعة التي تؤثر على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مما يفاقم من أزمة المياه في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ملخص
أزمة المياه في هذه الدول ليست مجرد نقص في الكمية، بل تشمل جودة المياه، ضعف البنية التحتية، وتأثير النزاعات والتغير المناخي. تحتاج هذه الدول إلى دعم دولي مستمر لتطوير حلول مستدامة تضمن الحق الأساسي في المياه النظيفة.
شاهد أيضاً:
الدول الأكثر استهلاكًا للمياه في العالم
10 أسباب لأزمة المياه العالمية
أكثر 10 دول تعاني من نقص المياه في العالم