يُعتبر تلوث الهواء أحد أخطر التحديات البيئية والصحية التي تواجه العالم في الوقت الحالي، إذ يؤدي إلى أمراض تنفسية وقلبية خطيرة ويؤثر على المناخ والتوازن البيئي، ومع التوسع الصناعي السريع، والاعتماد الكبير على المركبات ووسائل إنتاج الطاقة، ارتفعت نسب الملوثات في الهواء إلى مستويات غير مسبوقة،
ويتم قياس هذا التلوث من خلال مؤشر جودة الهواء الأمريكي (AQI⁺)، الذي يحدد مدى خطورة الملوثات وتأثيرها المباشر على الإنسان والبيئة.
تنتج ملوثات الهواء من مصادر طبيعية مثل البراكين وحرائق الغابات، إلا أن الأنشطة البشرية تبقى السبب الرئيسي، بما في ذلك انبعاثات المصانع وعوادم السيارات واستخدام الوقود الأحفوري. ووفقًا لبيانات منصة IQAir الصادرة في 13 أكتوبر 2025، تم تحديد قائمة أكثر 10 مدن تلوثًا في العالم وفقًا لمؤشر AQI⁺ (US)، وجاءت النتائج كالتالي.
أكثر 10 مدن تلوثًا في العالم:

- بغداد – العراق (1410 نقطة)
تصدرت العاصمة العراقية بغداد القائمة بمستوى تلوث قياسي بلغ 1410 نقطة على مؤشر AQI⁺، وهو رقم يعكس أزمة بيئية وصحية حادة، السبب الرئيسي هو الملوثات الدقيقة PM2.5، وهي جسيمات صغيرة لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرومتر قادرة على اختراق الرئتين والدخول إلى مجرى الدم.
ووفقًا لتقارير IQAir، فإن تركيز هذه الجسيمات في بغداد يبلغ نحو 782 ميكروغرام/م³، أي أكثر من 156 مرة من الحد المسموح به وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
- لاهور – باكستان (163 نقطة)
تواجه لاهور أزمة تلوث مزمنة ناتجة عن حرق الوقود الصناعي والمخلفات الزراعية إلى جانب الازدحام المروري الشديد، هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تكون ضباب دخاني كثيف يغطي المدينة، خاصة خلال فصل الشتاء، ما يجعلها من أكثر المدن تلوثًا في جنوب آسيا.
- طشقند – أوزبكستان (162 نقطة)
شهدت طشقند ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات التلوث بسبب النمو الصناعي السريع وضعف البنية التحتية البيئية، وتنتشر في أجوائها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة، مما أثر بشكل سلبي على جودة الهواء وصحة السكان.
- كلكتا – الهند (158 نقطة)
تُعد كلكتا من أكثر المدن الهندية كثافة سكانية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة انبعاثات المركبات والمصانع. كما يسهم النشاط الصناعي الكثيف في تراكم الملوثات في الهواء، ما يجعل سكانها يعانون من تدهور مستمر في جودة الهواء على مدار العام.
- دلهي – الهند (158 نقطة)
لطالما كانت دلهي من أكثر المدن تلوثًا في العالم، حيث تجمع بين الازدحام الشديد، وكثرة المركبات، وحرق النفايات، والانبعاثات الصناعية. وتبقى مستويات PM2.5 فيها غالبًا أعلى بكثير من الحد الآمن، ما يجعل جودة الهواء فيها خطيرة جدًا على الصحة العامة.
- ميلانو – إيطاليا (149 نقطة)
على الرغم من كونها مدينة أوروبية متقدمة، إلا أن ميلانو تعاني من ارتفاع في مستويات التلوث خاصة خلال الشتاء بسبب كثافة حركة المرور والانبعاثات الصناعية. ويُعد الضباب الدخاني من أبرز الظواهر البيئية التي تعاني منها المدينة الإيطالية.
- مومباي – الهند (148 نقطة)
تواجه مومباي تحديات بيئية كبيرة نتيجة التوسع العمراني السريع، وارتفاع عدد السكان، وكثرة المصانع والمركبات. هذه العوامل أدت إلى انخفاض ملحوظ في جودة الهواء، وجعلت المدينة من بين الأكثر تلوثًا على مستوى العالم.
- كينشاسا – جمهورية الكونغو الديمقراطية (140 نقطة)
تُعد كينشاسا من أسرع المدن نموًا في إفريقيا، إلا أن هذا النمو جاء مصحوبًا بارتفاع كبير في معدلات التلوث. فضعف البنية التحتية البيئية واستخدام الوقود منخفض الجودة ساهما في تدهور نوعية الهواء بشكل مستمر.
- دكا – بنغلاديش (137 نقطة)
تُعاني دكا من مستويات تلوث مرتفعة ناتجة عن انبعاثات مصانع الطوب والازدحام المروري الكبير. كما أن ضعف الرقابة البيئية ساهم في تفاقم المشكلة، مما جعل التلوث أحد الأسباب الرئيسة لانتشار أمراض الجهاز التنفسي بين سكانها.
- هانغتشو – الصين (131 نقطة)
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين لتقليل الانبعاثات، لا تزال هانغتشو من بين المدن الأكثر تلوثًا بسبب النشاط الصناعي الكثيف والاستخدام الواسع للفحم في إنتاج الطاقة. ومع ذلك، تشهد المدينة تحسنًا تدريجيًا بفضل السياسات البيئية الجديدة.
شاهد أيضاً:
أكبر 10 شركات للطاقة المتجددة في العالم
10 دولة تقود الجهود في مجال الطاقة المتجددة
أكبر 5 دول اعتماداً على توليد للكهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة 100%