أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن تنفيذ خطة طوارئ عاجلة للسيطرة على انتشار متحور جديد من مرض الحمى القلاعية يُعرف باسم “SAT1″، وذلك بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في حالات نفوق الماشية في عدد من المحافظات، ما أثار مخاوف واسعة بشأن تأثيرات المرض على الأمن الغذائي المصري.
وأكد الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الوزارة بدأت تكثيف حملات التحصين الميدانية في جميع المحافظات بالتعاون مع الإدارات البيطرية المحلية، مشدداً على ضرورة إسراع المربين بتحصين مواشيهم وعزل الحالات المصابة فوراً لمنع انتشار العدوى.
وأوضح الأقنص أن الحمى القلاعية تُعد مرضاً فيروسياً شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، ولا ينتقل إلى الإنسان، إلا أنه يسبب خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة تراجع إنتاج الألبان واللحوم بنسبة قد تصل إلى 50%، إضافة إلى نفوق ما يقارب 40% من الصغار، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة الحيوانية العالمية.
وأشار إلى أن المتحور SAT1 لم يكن منتشراً في مصر من قبل، إذ كان ظهور العترات السابقة يقتصر على A وO وSAT2، لكن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور الجديد في محافظة البحيرة في أغسطس الماضي أثار حالة من القلق داخل الأوساط البيطرية، خاصة مع اتساع رقعة الإصابات في الوجه البحري خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشير تقارير محلية إلى أن الفيروس ينتقل بسهولة عبر الهواء أو من خلال الاستيراد غير المنظم للحيوانات، ما أدى إلى إصابة آلاف الرؤوس ونفوق المئات يومياً في بعض القرى الريفية.
ودعت الوزارة المربين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه والتعاون مع القوافل البيطرية المنتشرة، مؤكدة أن الدولة تعمل على توفير لقاحات محدثة تتناسب مع المتحور الجديد في إطار خطة وطنية شاملة لحماية الثروة الحيوانية وضمان استقرار الأسواق الغذائية في البلاد.
شاهد أيضاً:
أهم 5 فواكه وخضروات مُصدَّرة من مصر
أهم الصادرات المصرية
اغنى 5 اشخاص في مصر 2025