خالد مشعل هو شخصية فلسطينية بارزة وقائد سياسي بارز في حركة حماس. وُلد في بلدة سلواد بمحافظة رام الله عام 1956، وانتقل مع عائلته إلى الكويت بعد حرب 1967.
ودرس الفيزياء في جامعة الكويت وتخرج عام 1979، وخلال دراسته انخرط في النشاط السياسي وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين. حيث شارك في تأسيس “كتلة الحق الإسلامية”، التي مثلت صوت الشباب الفلسطيني في الكويت.
مسيرته السياسية والمناصب التي شغلها
بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أصبح خالد مشعل من أبرز قيادات حركة حماس. وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في عام 1996 بعد اغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين.

وأعيد انتخابه عدة مرات ليظل على رأس المكتب السياسي حتى عام 2017. خلال فترة قيادته، لعب دورًا أساسيًا في وضع استراتيجيات الحركة السياسية والميدانية. وكان حلقة وصل بين حماس والقيادات الفلسطينية والعربية والدولية.
أهم المناصب التي تقلدها:
- رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (1996–2017)
- ممثل حماس في الخارج، خصوصًا في الأردن وقطر
- رئيس فريق المفاوضات خلال جهود المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح
أبرز مواقفه السياسية
كان خالد مشعل معروفًا بمواقفه الحازمة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على حق الفلسطينيين في المقاومة والتحرير. ومع ذلك، تبنى مواقف سياسية دبلوماسية، مثل دعمه لوقف إطلاق النار في فترات النزاع، والسعي لحل النزاعات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية. كما دعا مرارًا إلى توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
دوره في المفاوضات الفلسطينية
لعب خالد مشعل دورًا محوريًا في المفاوضات الفلسطينية، سواء مع حركة فتح أو مع الأطراف العربية والدولية. في عام 2011، ساهم في توقيع اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية. الذي هدف إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكما شارك في لقاءات سياسية مع مسؤولين عرب ودوليين لبحث الحلول السلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
محاولات اغتياله وتأثيرها على مكانته
تعرض خالد مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في عمان عام 1997 على يد الموساد الإسرائيلي. حيث تم حقنه بمادة سامة، وتم إنقاذه بفضل تدخل السلطات الأردنية.

وفي 2025 تعرض مشعل لمحاولة اغتيال أخرى أثناء وجوده في قطر. حيث قام الموساد الإسرائيلي بمحاولة استهدافه أثناء مفاوضات سلام جاءت بدعم من البيت الأبيض لإيقاف الحرب على غزة لكنها فشلت. مما عزز مكانته كرمز للقيادة الفلسطينية والمقاومة على المستوى الدولي.
حياته الشخصية والإنسانية
متزوج من السيدة أمل البوريني، التي كشفت في مقابلات صحفية عن جانبه الإنساني. وأشارت إلى حرصه على القيم الأسرية والسياسية في آن واحد. ويعرف عنه اهتمامه بالقضايا الثقافية والاجتماعية، ودعمه للشباب الفلسطيني في التعليم والعمل السياسي.
إرث خالد مشعل
ترك خالد مشعل إرثًا سياسيًا كبيرًا من خلال قيادته لحركة حماس. دوره في المصالحة الفلسطينية، ومواقفه في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
ويعتبر رمزًا للمقاومة والدبلوماسية في آن واحد، لما جمعه من قيادة سياسية وعلاقات دولية قوية، وساهم في إبراز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
شاهد أيضاً:
من هو روبرت بريفوست “بابا الفاتيكان الجديد”؟
تطبيقات ساندت القضية الفلسطينية
من هو خليفة حسن نصر الله؟