برزت في خضم الحرب العالمية الأولى، نساء ملهمات قمن بأدوار استثنائية وشجاعة، تاركين بصمة لا تُمحى في التاريخ. تحدّت هؤلاء النساء التقاليد والأعراف المجتمعية، ودخلن ساحات القتال والمستشفيات والملاجئ، ليثبتن أن الشجاعة والتفاني لا يعرفان حدودًا. من دوروثي لورانس التي تنكرت في زي جندي لتوثيق الأحداث على الجبهة الأمامية، إلى إديث كافيل التي خاطرت بحياتها لإنقاذ الجنود المصابين، وأيتي روت التي كانت رائدة في مجال الجنس الآمن وتوفير الرعاية الصحية للجنود، وماريون لين سميث التي خدمت بشجاعة في قطار الإسعاف، وصولاً إلى تاتيانا نيكولايفنا رومانوفا التي قدمت الرعاية للجرحى بجانب والدتها الإمبراطورة. تظل قصص هؤلاء النساء تذكارًا قويًا لشجاعتهن وإسهاماتهن التي تجاوزت التوقعات في أصعب الأوقات.
5 نساء ملهمات في الحرب العالمية الأولى يجب أن تعرفها
1- دوروثي لورانس:
صحفية طموحة، قامت دوروثي لورانس بالتنكر بزي جندي ذكر في عام 1915، وتمكنت من التسلل إلى شركة المهندسين الملكية للأنفاق. بينما كان المراسلون الحربيون الذكور يكافحون للوصول إلى خطوط الجبهة، أدركت دوروثي أن فرصتها الوحيدة للحصول على قصص قابلة للنشر هي الوصول إلى هناك بنفسها.
شاهد أيضاً: أفضل 10 منظمات خيرية إسلامية في العالم
2- إديث كافيل:

كانت إديث كافيل تعمل كمشرفة تدرب الممرضات، وكانت تعيش بالفعل في بلجيكا عندما غزاها الألمان في عام 1914. بعد فترة وجيزة، أصبحت إديث جزءًا من سلسلة من الأشخاص الذين وفروا المأوى ونقلوا الجنود المتحالفين والرجال في سن التجنيد من الجبهة إلى هولندا المحايدة، مما شكل انتهاكًا للقانون العسكري الألماني.
3- إيتي روت:
أسست إيتي روت جمعية الأخوة النسائية النيوزيلندية في بداية الحرب، وقادتهن إلى مصر في يوليو 1915 حيث أنشأن مقصفًا وناديًا للجنود. كانت إيتي أيضًا رائدة في مجال الجنس الآمن، وابتكرت مجموعة وقائية لبيعها في نوادي الجنود في إنجلترا بدءًا من عام 1917، وهي سياسة اعتمدها لاحقًا الجيش النيوزيلندي وجعلها إلزامية.
4- ماريون لين سميث:
وُلدت ماريون لين سميث في أستراليا، وكانت المرأة الوحيدة من سكان أستراليا الأصليين المعروفين من شعب داروغ التي خدمت في الحرب العالمية الأولى. انضمت ماريون إلى منظمة فيكتوريا الكندية للممرضات في عام 1913. في عام 1917، انتقلت ماريون إلى فرنسا كجزء من القطار الإسعافي رقم 41. ونظرًا لنشأتها في مونتريال، كانت ماريون تتحدث الفرنسية، لذا تم تكليفها بالعمل على القطارات “المجهزة خصيصًا لنقل الجنود المصابين من محطات الإخلاء على الجبهة إلى المستشفيات الأساسية” في فرنسا وبلجيكا.

5- تاتيانا نيكولايفنا رومانوفا:
ابنة القيصر نيكولاي الثاني لروسيا، أصبحت الدوقة الكبرى تاتيانا، التي كانت شديدة الوطنية، ممرضة في الصليب الأحمر جنبًا إلى جنب مع والدتها، الإمبراطورة ألكسندرا، عندما انضمت روسيا إلى الحرب العالمية الأولى في عام 1914.
كانت تاتيانا “ماهرة ومتفانية تقريبًا مثل والدتها، وكانت تشتكي فقط من أنه بسبب صغر سنها تم تجنيبها بعض الحالات الأكثر صعوبة”. كانت جهود الدوقة الكبرى في زمن الحرب مهمة في تعزيز الصورة الإيجابية للعائلة الإمبراطورية في وقت كانت فيه التراث الألماني لوالدتها غير محبوب بشكل كبير.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023