يعد مروان البرغوثي أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأحد الرموز البارزة في حركة “فتح”، كما يُنظر إليه باعتباره من الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة داخل فلسطين وخارجها.
وبرز اسمه بقوة خلال الانتفاضة الثانية في أوائل الألفية الجديدة، حيث لعب دورًا محوريًا في تنظيم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومع مرور الوقت، أصبح البرغوثي رمزًا للنضال الفلسطيني وصوتًا قويًا في المطالبة بالحرية والاستقلال.
ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، لا يزال اسم مروان البرغوثي حاضرًا بقوة في المشهد السياسي الفلسطيني، إذ يُنظر إليه من قبل الكثيرين كورقة توحيد وطنية يمكن أن تجمع الفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة.
مروان البرغوثي ومسيرته النضالية

بدأ البرغوثي نشاطه السياسي في سن مبكرة داخل صفوف حركة “فتح”، وسرعان ما لمع نجمه بسبب قدرته على التعبئة والتنظيم. اعتُقل أكثر من مرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وكان له دور بارز في الانتفاضة الأولى والثانية.
وفي عام 2002، اعتقلته إسرائيل مجددًا وحكمت عليه بالسجن المؤبد خمس مرات بتهمة “الضلوع في عمليات مقاومة”، وهي تهم رفضها البرغوثي معتبرًا نفسه “مناضلًا من أجل الحرية”.
لقد أصبح داخل السجون رمزًا للصمود والثبات. واستمر في توجيه رسائل سياسية تحث على الوحدة الوطنية، مما جعله يحظى بمكانة استثنائية بين الفلسطينيين.
لماذا ترفض إسرائيل إطلاق سراح مروان البرغوثي؟
ترفض إسرائيل بشكل متكرر إدراج مروان البرغوثي في أي صفقة لتبادل الأسرى، رغم مطالبة جهات دولية ومنظمات حقوقية بالإفراج عنه.
ويرجع هذا الرفض إلى اعتباره من أبرز القادة القادرين على توحيد الصف الفلسطيني. إضافة إلى شعبيته الكبيرة التي قد تشكل تحديًا سياسيًا لإسرائيل في أي تسوية مستقبلية.
وكما تخشى السلطات الإسرائيلية أن يؤدي إطلاق سراحه إلى تعزيز موقع حركة “فتح” في مواجهة الفصائل الأخرى، خصوصًا في ظل الظروف السياسية المتوترة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
رمزية مروان البرغوثي وتأثيره المستمر
يواصل البرغوثي، رغم سنوات السجن الطويلة، لعب دور معنوي كبير في الوجدان الفلسطيني. إذ يعتبره الكثيرون “مانديلا فلسطين”، لما يمثله من رمزية للنضال والحرية.
وغالبًا ما تتردد دعوات إطلاق سراحه في المظاهرات والفعاليات الشعبية داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومع استمرار الحديث عن صفقات تبادل أسرى جديدة. يظل اسم مروان البرغوثي حاضرًا بقوة في النقاش السياسي والإعلامي. باعتباره أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق مصالحة فلسطينية شاملة.
شاهد أيضاً:
من هو خالد مشعل؟
تطبيقات ساندت القضية الفلسطينية
من هو خليفة حسن نصر الله؟