تعتبر الزراعة من القطاعات الحيوية في الوطن العربي، إذ تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تعيق تحقيق إنتاج زراعي مستدام، نتيجة لمزيج من العوامل المناخية، البيئية، والاجتماعية.
ومن ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، إلى تدهور الأراضي وضعف الاستثمار، كل هذه العوامل تجعل الزراعة في المنطقة العربية تواجه صعوبات جمة تتطلب حلولًا مبتكرة وسياسات فعالة لضمان استمرارية الإنتاج الغذائي وتأمين حياة كريمة للمزارعين والمجتمعات الريفية.
أهم مشكلات الزراعة في الوطن العربي:
- ندرة المياه:
تعتبر المياه عنصراً حيوياً للزراعة، وتعاني معظم الدول العربية من شح المياه بسبب الجفاف وارتفاع معدلات الاستهلاك، ما يحد من إمكانية توسع الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج. - التصحر وتدهور الأراضي:
تأثرت الأراضي الزراعية بشكل كبير بعمليات التصحر، خاصة في مناطق شمال إفريقيا والخليج، نتيجة الرعي الجائر، قطع الأشجار، وتغير المناخ، ما يقلل من خصوبة التربة. - قلة الاستثمار في القطاع الزراعي:
تعاني الزراعة من ضعف الاستثمار الحكومي والخاص، سواء في مجال البنية التحتية أو في تحديث وسائل الزراعة والتقنيات الحديثة، ما يحد من تحسين الإنتاجية. - ارتفاع تكلفة المستلزمات الزراعية:
تشمل التكاليف البذور، الأسمدة، المبيدات، والآلات الزراعية، والتي تكون مرتفعة في بعض الدول العربية، مما يزيد العبء على المزارعين ويؤثر على ربحية الزراعة. - الاعتماد على الأمطار:
تعتمد الزراعة في كثير من المناطق العربية على الأمطار الموسمية، ما يجعل الإنتاج الزراعي عرضة للتقلبات المناخية والجفاف، وبالتالي تقليل استقرار الإمدادات الغذائية.

- ضعف نظم الري:
تعاني بعض الدول من استخدام نظم ري تقليدية وغير فعالة، ما يؤدي إلى هدر المياه وقلة الإنتاجية مقارنة بالطرق الحديثة للري مثل الري بالتنقيط والري المحوسب. - هجرة الشباب من الريف إلى المدن:
تؤدي الهجرة المستمرة للشباب الباحثين عن فرص عمل أفضل في المدن إلى نقص في اليد العاملة الزراعية وضعف تجديد الأجيال في القطاع الزراعي. - الاعتماد على الاستيراد:
تعتمد بعض الدول العربية بشكل كبير على استيراد المنتجات الزراعية الأساسية، ما يجعل الأمن الغذائي حساسًا لتقلبات الأسواق العالمية وأسعار المواد الغذائية. - تأثير التغير المناخي:
يزيد ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار من الضغوط على الأراضي الزراعية، ويؤثر على المحاصيل والإنتاج الحيواني، كما يزيد من مخاطر الآفات الزراعية. - ضعف البحث العلمي الزراعي:
قلة الدراسات والتجارب العلمية حول تحسين المحاصيل، مقاومة الآفات، وتقنيات الري الحديثة يحد من تطوير الزراعة وزيادة الإنتاجية.
شاهد أيضاً:
مشكلات الزراعة في الوطن العربي: الحلول والتحديات
الدول الـ 10 الأقل استثماراً في الزراعة
اقوى 10 بلدان في مجال الزراعة