أعلنت وزارة الطاقة السورية استئناف تصدير النفط الثقيل من مصب ميناء طرطوس غرب البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، في خطوة وُصفت بأنها بداية إعادة تنشيط قطاع النفط السوري.
وجاء في بيان الوزارة أنه تم تصدير 600 ألف برميل من النفط الثقيل على متن الناقلة نيسوس كريستيانا لصالح شركة بي سيرف إنرجي (لم تُحدد تبعيتها). وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط الإدارة العامة للنفط لتعزيز الحضور السوري في الأسواق الخارجية، على أن تتبعها عمليات تصدير لاحقة خلال الفترة المقبلة.
وكانت سوريا قد استأنفت في يونيو/حزيران الماضي تصدير منتجات نفطية غير خام من مصفاة بانياس بكمية أولية بلغت 30 ألف طن متري، فيما يعد استئناف التصدير من مصب طرطوس تطورًا لافتًا يعكس عودة تدريجية للنشاط النفطي.
وتجدر الإشارة إلى أن النفط كان يشكل في عام 2010 نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا ونصف صادراتها وأكثر من 50% من إيرادات الدولة، بمتوسط إنتاج بلغ 390 ألف برميل يوميًا، قبل أن يتراجع إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط في عام 2023.
وتأتي هذه الخطوة بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد أواخر العام الماضي، حين سيطرت الفصائل السورية على الحكم في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية عقودًا من حكم حزب البعث وعائلة الأسد، وما رافقه من انقطاع الإمدادات النفطية القادمة من إيران.
شاهد أيضاً:
أكثر الدول إنتاجاً للنفط على مستوى العالم 2025
أكبر 10 دول أفريقية في احتياطيات النفط 2025
ما هي الدول الأولى في إنتاج النفط؟