شهدت إسرائيل قفزة غير مسبوقة في معدل البطالة خلال شهر يونيو، حيث ارتفع إلى 9.4% مقارنة بـ3.4% في مايو الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى الإجازات غير المدفوعة التي منحت لعدد واسع من الموظفين خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران منتصف الشهر الماضي.
وبحسب التقرير، بلغ عدد العاملين الغائبين عن وظائفهم بسبب الإجازات غير المدفوعة 294 ألف شخص، مقارنة بـ16 ألفًا فقط في مايو، وهو رقم يتجاوز بكثير تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية التي توقعت 100 ألف موظف فقط ضمن هذا الإطار، ونتيجة لذلك، ارتفع معدل البطالة الموسع – الذي يشمل العاطلين عن العمل ومن توقفوا عن البحث عن وظيفة – إلى 10.1%، بعد أن كان عند 4.2% في مايو، في حين بقي المعدل الرسمي عند 2.7% فقط.
تأتي هذه القفزة في سياق خطة حكومية لتعويض العاملين خلال فترات الحرب، شبيهة بتلك التي طُبقت خلال جائحة كورونا وحرب غزة 2023، وتتيح للعاملين الحصول على إجازات غير مدفوعة مع تلقي مخصصات بطالة في حال توقفهم عن العمل لمدة لا تقل عن 10 أيام، هذه الآلية دفعت مئات الآلاف للاستفادة منها، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في عدد العاطلين المؤقتين عن العمل.
ووفقًا لتقديرات موقع “جلوبس” الاقتصادي العبري، فإن تجاوز أعداد المستفيدين التقديرات الرسمية قد يرفع كلفة التعويضات إلى 4.5 مليارات شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، مع احتمال تجاوز هذا الرقم في حال استمرار تداعيات الحرب الاقتصادية لفترة أطول.
شاهد أيضاً:
كم بلغت خسائر إسرائيل في حرب غزة؟
الاقتصاد الإسرائيلي يتحمل خسائر تجاوزت 2 مليار دولار جراء التصعيد مع إيران
ارتفاع الدين العام الإسرائيلي بنسبة 18% في 2024