في مشهدٍ حمل الكثير من الأمل والرمزية السياسية، احتضنت مدينة شرم الشيخ المصرية البارحة قمة السلام 2025، التي جمعت قادة دوليين وعربًا لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون الإقليمي.
والحدث الذي حظي بتغطية عالمية واسعة، مثّل نقطة تحول سياسية بارزة وسط ترقب شعبي ودبلوماسي كبير لما ستسفر عنه القرارات التاريخية الصادرة عن القمة.
🤝 تفاصيل قمة شرم الشيخ 2025:

انطلقت الجلسات الرسمية للقمة بمشاركة عدد من القادة البارزين، في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب رؤساء ووزراء خارجية من دول عربية وأوروبية.
وحملت الجلسة الافتتاحية رسائل واضحة تؤكد على ضرورة وقف الحرب فورًا وبدء مرحلة جديدة من العمل الإنساني والسياسي المشترك.
وخلال القمة، تم الإعلان رسميًا عن توقيع “اتفاق غزة للسلام”، الذي تضمن خطة متعددة المراحل تشمل وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة بإشراف مصري وأممي، مع ضمانات دولية للتنفيذ والمتابعة.
📜 أبرز بنود اتفاق غزة
جاء اتفاق غزة في عشر نقاط رئيسية تشكل الإطار التنفيذي للمرحلة المقبلة، ومن أبرزها:
- وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق، تحت مراقبة لجنة دولية تضم ممثلين عن الأمم المتحدة ومصر وقطر والولايات المتحدة.
- فتح المعابر الإنسانية بين مصر وقطاع غزة لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، بإشراف من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة.
- إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من كلا الجانبين، وفق آلية تبادل تدريجية تبدأ خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.
- تشكيل لجنة دولية لإعادة الإعمار برئاسة مصر وعضوية البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، تتولى إدارة التمويل والإشراف على مشاريع إعادة البناء.
- ضمان أمن الحدود المصرية – الفلسطينية ومنع أي خروقات أو تصعيد عسكري جديد، عبر نشر مراقبين دوليين.
- بدء مفاوضات سياسية مباشرة بين الأطراف المعنية خلال 60 يومًا، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم حول الوضع النهائي لغزة.
- التزام المجتمع الدولي بتمويل إعادة الإعمار بمبلغ أولي يقدّر بـ 10 مليارات دولار تُرصد خلال عامين.
- إنشاء آلية رقابية دولية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ورفع تقارير دورية إلى مجلس الأمن.
- إعادة فتح المعابر التجارية تدريجيًا لإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي وتسهيل حركة البضائع.
- وقف الحملات الإعلامية التحريضية والعمل على تعزيز خطاب السلام بين الشعوب.
🌍 ردود الفعل الدولية
لاقى الاتفاق ترحيبًا واسعًا على المستويين العربي والدولي. فقد أشادت الأمم المتحدة بالدور المصري المحوري في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدة أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها “قلب الوساطة الإقليمية”.
وكما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم الدعم المالي واللوجستي لإعادة إعمار غزة، في حين وصف الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق بأنه “فرصة تاريخية لإنهاء دوامة العنف في الشرق الأوسط”.
وعلى الصعيد العربي، عبّرت السعودية وقطر والأردن عن دعمها الكامل لمخرجات القمة، فيما أكدت الإمارات والكويت مشاركتهما في تمويل مشاريع إعادة الإعمار الإنسانية العاجلة.
شاهد أيضاً:
كم بلغت خسائر إسرائيل منذ السابع من أكتوبر؟
الصليب الأحمر يعلن استلامه عدد من الأسرى
تفاصيل المرحلة الأولى لاتفاق وقف الحرب على غزة