رغم أن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكانه، لا يزال أكثر من 733 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء، ويُقدّر أن 2.8 مليار شخص لا يستطيعون تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي.
والجوع موجود بدرجات متفاوتة في كل دول العالم، إلا أن بعض الدول تواجهه على شكل أزمات إنسانية حادة.
وفقًا لتقرير مؤشر الجوع العالمي لعام 2024، إليك قائمة بالدول الأكثر جوعًا في العالم، والعوامل التي تؤدي إلى هذه الأزمة.
قائمة بأكثر البلدان التي تعاني من الجوع:
1. الصومال
تواجه الصومال أزمة جوع مزمنة بسبب الصراعات المستمرة، الانهيار الاقتصادي، وتأثيرات التغير المناخي. أكثر من 4.8 مليون شخص بحاجة إلى دعم غذائي، ويعاني الأطفال من نسب عالية من سوء التغذية الحاد، حيث تجاوزت نسبة الهزال 12%. البلاد ما زالت تتعافى من أزمة القرن الإفريقي التي وضعت بعض مناطقها على حافة المجاعة.
2. اليمن
يعتمد اليمن على الواردات الغذائية لتغطية 70% من احتياجاته، إلا أن الصراع الدائر منذ 2014 أدى إلى قيود في الاستيراد، مما تسبب بنقص حاد في الغذاء. يعاني نحو 49% من الأطفال من التقزم، وتزيد نسبة الهزال عن 16%. إضافة إلى ذلك، أثرت التغيرات المناخية على حياة نحو 70% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة.
3. تشاد
أعلنت الحكومة حالة طوارئ غذائية في فبراير 2024، حيث يعاني حوالي 17% من السكان من انعدام الأمن الغذائي. تشاد تقع في تقاطع معقد بين تغيّر المناخ، النزاعات الإقليمية، وانعدام الاستقرار، وتستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور. تعاني البلاد من رابع أعلى معدل وفيات أطفال في العالم.
4. مدغشقر
تعتمد البلاد بشكل كبير على الزراعة المطرية، إلا أن الجفاف المتكرر والعواصف المدارية دمرت مواسم الزراعة. نحو 40% من السكان يعانون من نقص التغذية، ونسبة مماثلة من الأطفال يعانون من التقزم. كما أدت الصدمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار إلى تعقيد الوضع.
5. جمهورية الكونغو الديمقراطية
يواجه ربع سكان البلاد (25 مليون شخص) مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل صراعات داخلية عنيفة، خصوصًا في شرق البلاد. التضخم المرتفع وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بأكثر من 50% عن العام الماضي أدّيا إلى تدهور القدرة الشرائية لمعظم السكان.
6. هايتي
تواجه البلاد تهديدًا حقيقيًا بالمجاعة، حيث يعاني أكثر من 14% من السكان من انعدام الأمن الغذائي الطارئ. أكثر من نصف السكان يعانون من نقص التغذية. تتفاقم الأزمة بسبب العنف السياسي، التضخم، والجفاف، مما يضع ملايين الهايتيين في خطر دائم.
7. النيجر
80% من السكان يعتمدون على الزراعة والرعي رغم أن ثُمن الأرض فقط صالحة للزراعة. يعاني أكثر من 47% من الأطفال من التقزم، وتبلغ نسبة الهزال نحو 11%. كما أن البلاد تتصدر العالم في معدلات وفيات الأطفال، إذ لا يصل نحو 12% من الأطفال إلى عمر خمس سنوات.
8. ليبيريا
رغم التعافي من الحرب الأهلية وجائحة إيبولا، إلا أن نحو 47% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي. الزراعة هي مصدر الرزق الرئيسي، إلا أن تغير المناخ وضعف البنية التحتية يعرقلان الإنتاج. كما تعاني البلاد من ارتفاع معدلات الفقر.
9. جمهورية أفريقيا الوسطى
نزاعات مستمرة منذ أكثر من عقد أدت إلى تهجير ربع السكان. ثلث المواطنين يعانون من الجوع، و40% من الأطفال يعانون من التقزم. النزاع أدى إلى فقدان كثيرين لمحاصيلهم الزراعية ومصادر رزقهم، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
10. كوريا الشمالية
تعاني البلاد من انعدام مزمن في الأمن الغذائي، مع إصابة أكثر من 53% من السكان بسوء التغذية. ينعكس ذلك في ارتفاع نسب التقزم لدى الأطفال. العزلة السياسية والعقوبات الدولية تساهم في تفاقم الأزمة، رغم وجود مشاريع زراعية مدعومة لتحسين الأمن الغذائي.
شاهد أيضاً:
10 أسباب للفقر العالمي
ما هي أفقر مدينة في العالم؟
أفقر 5 بلدان في أوروبا