في تحرك اقتصادي يُعدّ الأكبر منذ عقدين، أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات الاستثمارية والدفاعية والتكنولوجية، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتُعزز موقع السعودية كلاعب اقتصادي عالمي محوري ضمن رؤية 2030.
وأكد الجانبان أن الاتفاقيات الجديدة لا تقتصر على التعاون الدفاعي فحسب، بل تمتد إلى مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية المدنية والصناعات المستقبلية، إضافة إلى برامج مشتركة في المعادن الحرجة وسلاسل التوريد، ما يفتح الباب أمام ثورة صناعية سعودية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وليس فقط المصادر التقليدية للطاقة.
وبحسب مصادر اقتصادية مطلعة، رفعت المملكة حجم استثماراتها في الولايات المتحدة إلى ما يقارب تريليون دولار، في خطوة تعكس الثقة الاستراتيجية المتبادلة، فيما تعمل الشركات الأميركية على توسيع حضورها في مشاريع سعودية كبرى مدعومة بنتائج برنامج التحول الوطني.
الاتفاقيات الموقعة تقدم مكاسب مباشرة لاقتصاد البلدين:
- فتح الأسواق الأميركية أمام الشركات السعودية وتعزيز قدرتها على المنافسة العالمية.
- دعم الصناعات الأميركية عبر ضخ تمويلات سعودية وتوسيع إنتاج التقنيات المتقدمة.
- تقوية قطاع التكنولوجيا والطاقة النظيفة في المملكة، وتسريع انتقالها إلى اقتصاد متنوع وغير نفطي.
- توسيع التعاون الدفاعي والأمني بما يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لكلا الطرفين.
ويرى محللون أن المرحلة الجديدة لا تشبه أنماط التعاون السابقة بين الرياض وواشنطن، إذ تتجاوز معادلة النفط مقابل الحماية إلى شراكة تقوم على الاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا وتبادل الصناعات، وهو ما ينسجم مع طموحات المملكة لتصبح مركزًا اقتصاديًا دوليًا.
شاهد أيضاً:
أعلى 10 دول تمتلك أقوى الجيوش في عام 2024
أقوى 10 دول في العالم من حيث القوة العسكرية
من هو أكبر جيش بالعالم؟