تعد أفضل المقاهي الشعبية في دمشق جزءًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للعاصمة السورية. حيث تمثل هذه المقاهي ملتقى لعشاق الأحاديث التراثية والموسيقى الشرقية والنقاشات الأدبية.
فمنذ مئات السنين، شكّلت هذه المقاهي فضاءً للقاءات بين المثقفين والسياسيين والتجار وحتى الشعراء الذين وجدوا فيها ملاذًا يجمع بين البساطة والعراقة.
وما يميز أفضل المقاهي الشعبية في دمشق هو تنوعها بين التاريخي والعصري. إذ ما تزال بعض المقاهي القديمة تحافظ على روحها التقليدية وتستقطب الزوار المحليين والسياح. لتروي حكايات دمشق العريقة الممتدة منذ أكثر من خمسة قرون.
قائمة بأفضل مقاهي دمشق الشعبية:

مقهى النوفرة: أيقونة دمشق القديمة
يعتبر مقهى النوفرة أقدم المقاهي في دمشق، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من 500 عام. يقع خلف الباب الشرقي للجامع الأموي في حي القيمرية، ويعد موقعه الاستراتيجي جزءًا من جاذبيته.
سمّي بهذا الاسم نسبة إلى نافورة ماء قديمة جفت مع جفاف نهر بردى. وظل شاهدًا على تحولات المدينة الثقافية عبر العصور.
مقهى الروضة: ملتقى الأدباء والسياسيين
مقهى الروضة من أبرز المقاهي التاريخية التي عُرفت بكونها وجهة المثقفين والسياسيين. حيث شهدت جلسات فكرية ونقاشات شكلت جزءًا من المشهد الثقافي في دمشق خلال القرن العشرين.
وحتى اليوم، ما زال مقهى الروضة يحتفظ بجمهوره، الذين يقصدونه للاستمتاع بجو شعبي تقليدي.
مقهى هافانا والبرازيل: حكاية مع التراث الدمشقي
إلى جانب النوفرة والروضة، اشتهرت مقاهي هافانا والبرازيل بكونها أماكن للقاء النخب الثقافية والاجتماعية. ارتادها الكتاب والشعراء والسياسيون، وكانت شاهدة على حراك ثقافي غني جعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية دمشق.
مقاهي دمشق الحديثة بروح تقليدية
إلى جانب المقاهي التاريخية، ظهرت مقاهٍ جديدة مثل “مقهى الكرمة” و”مقهى البال”، والتي تمزج بين الحداثة واللمسة الشرقية. ورغم حداثتها، إلا أنها تسعى للحفاظ على الروح الدمشقية الأصيلة في أجوائها وتصميمها.
في النهاية تظهر هذه الأمثلة كيف أن المقاهي ليست مجرد أماكن لشرب القهوة أو الأرجيلة. بل هي مساحات اجتماعية وثقافية تعكس روح المدينة.
ولا تزال أفضل المقاهي الشعبية في دمشق وجهة أساسية لكل زائر يرغب في استكشاف قلب العاصمة السورية.
شاهد أيضاً:
أبرز 10 حقائق مثيرة عن سوريا
افضل 5 بنوك في سوريا
أهم الأماكن السياحية في دمشق