في عالم سريع التغير تقوده التكنولوجيا والاستثمار، تحتل بعض الشركات مكانة استثنائية من حيث القوة الاقتصادية والقيمة السوقية، هذه القيمة، التي تمثل إجمالي تقييم السوق للشركة، تعكس حجم الثقة التي يضعها المستثمرون فيها، بناءً على أدائها، توقعات نموها، وقدرتها على توليد الأرباح.
ورغم أن الإيرادات تشير إلى ما تكسبه الشركات من بيع منتجاتها وخدماتها، فإن القيمة السوقية تعبّر عن مدى جاذبية هذه الشركات في أعين المستثمرين، وفي هذا السياق، دعونا نلقي نظرة على أبرز 10 شركات عالميًا من حيث الإيرادات، وهي مؤشر آخر مهم لقوة الشركات.
أغنى 10 شركات في العالم حسب القيمة السوقية:

1- وول مارت (Walmart)
تتصدر شركة وول مارت القائمة بإيرادات تبلغ حوالي 680.99 مليار دولار سنويًا. وهي شركة أمريكية عملاقة في قطاع التجزئة، وتملك شبكة ضخمة من المتاجر حول العالم، مما يجعلها من أقوى العلامات التجارية في الاستهلاك اليومي.
2- أمازون (Amazon)
تأتي في المرتبة الثانية بإيرادات سنوية تصل إلى 650.31 مليار دولار. أمازون ليست فقط متجرًا إلكترونيًا، بل هي أيضًا مزود كبير للخدمات السحابية عبر AWS، مما يعزز تنوع مصادر دخلها.
3- أرامكو السعودية (Saudi Aramco)
تعتبر من أكبر شركات النفط في العالم، وتحقق 480.23 مليار دولار من الإيرادات السنوية، مستفيدة من الطلب العالمي على الطاقة وأسعار النفط.
4- مجموعة سينوبك (Sinopec Group)
شركة صينية تعمل في مجال النفط والبتروكيماويات، بإيرادات تقدر بنحو 422.84 مليار دولار، ما يجعلها من بين أكبر اللاعبين في قطاع الطاقة العالمي.
5- مجموعة يونايتد هيلث (UnitedHealth Group)
شركة أمريكية متخصصة في خدمات التأمين والرعاية الصحية، تحقق 410.06 مليار دولار من الإيرادات سنويًا، وتعكس مكانة راسخة في مجال الصحة والتأمين الطبي.
6- بتروتشاينا (PetroChina)
إحدى كبرى شركات الطاقة في الصين، بإيرادات سنوية تبلغ 404.06 مليار دولار، وتلعب دورًا حيويًا في السوق الآسيوية والعالمية.
7- أبل (Apple)
الشركة التقنية الأمريكية الشهيرة، حققت إيرادات تقدر بـ 400.37 مليار دولار، بفضل مبيعات أجهزتها الذكية وخدماتها الرقمية المتزايدة.
8- سي في إس هيلث (CVS Health)
شركة أمريكية رائدة في خدمات الصيدلة والتأمين الصحي، بإيرادات تصل إلى 378.96 مليار دولار، وتعد من أبرز مزودي خدمات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
9- بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway)
إمبراطورية استثمارية بقيادة وارن بافيت، حققت إيرادات سنوية تبلغ 371.43 مليار دولار، وتنشط في قطاعات متعددة منها التأمين والسكك الحديدية والطاقة.
10- فولكس فاجن (Volkswagen)
عملاق صناعة السيارات الألماني، تسجل الشركة إيرادات تقارب 367.45 مليار دولار، بفضل مبيعاتها المتنامية في الأسواق الأوروبية والآسيوية.
القيمة السوقية مقابل الإيرادات: مفهومان مختلفان
غالبًا ما يُخلط بين مفهومي الإيرادات والقيمة السوقية. الإيرادات تعني الدخل الإجمالي الناتج عن بيع السلع والخدمات خلال فترة معينة، أما القيمة السوقية، فهي مقياس لحجم الشركة في السوق ويتم احتسابها بضرب سعر السهم في عدد الأسهم المتداولة.
الإيرادات توضح مدى كفاءة النشاط التشغيلي، بينما تعكس القيمة السوقية النظرة المستقبلية للشركة، بناءً على ثقة المستثمرين وتوقعاتهم لأدائها المستقبلي.
لماذا يُنصح بالاستثمار في أكبر الشركات في العالم؟
- الاستثمار في هذه الشركات ليس مجرد خطوة مالية، بل استراتيجية طويلة الأمد قائمة على عدة عوامل:
- الاستقرار المالي: هذه الشركات غالبًا ما تمتلك احتياطيات نقدية كبيرة وقدرة على تجاوز الأزمات.
- توزيعات الأرباح المنتظمة: العديد منها توفر عوائد دورية، ما يجعلها جذابة للمستثمرين الباحثين عن دخل ثابت.
- الشفافية المالية: الشركات الكبرى تُلزم نفسها بالإفصاح المالي المنتظم، مما يعزز من موثوقيتها.
- أداء تاريخي قوي: من خلال النظر إلى أداء أسهمها في الماضي، نجد أنها غالبًا ما تحقق نموًا مطردًا بمرور الوقت.
خطوات الاستثمار في هذه الشركات
بفضل منصات التداول الإلكترونية، أصبح من السهل شراء أسهم الشركات الكبرى. تبدأ العملية باختيار وسيط مالي موثوق ومرخص، ثم فتح حساب تداول إلكتروني، وتحويل مبلغ استثماري إلى الحساب. بعد ذلك، يمكن البحث عن الشركة المطلوبة باستخدام رمز سهمها، مثل AAPL لأبل أو AMZN لأمازون، ثم تنفيذ أمر الشراء المناسب بناءً على عدد الأسهم ونوع الأمر المطلوب.
بعد الشراء، من المهم متابعة أداء السهم بشكل دوري باستخدام أدوات التحليل المتوفرة في منصة التداول.
هل يمكن للمستثمرين في السعودية شراء أسهم هذه الشركات؟
نعم، يمكن للمستثمرين السعوديين الدخول إلى أسواق المال العالمية، بما في ذلك بورصة نيويورك وناسداك. ويتم ذلك من خلال وسطاء مرخصين محليًا من هيئة السوق المالية السعودية، أو دوليًا من جهات مثل هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA) أو هيئة الأوراق المالية الأسترالية (ASIC).
هذا الانفتاح يمنح المستثمر السعودي فرصة لتنويع محفظته المالية والدخول في قطاعات النمو العالمية مثل التكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية.
استثمار أم تداول: أيهما الأفضل؟
يعتمد الاختيار بين الاستثمار والتداول على أهدافك. الاستثمار يعني شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترات طويلة، بهدف تحقيق نمو في رأس المال أو الحصول على أرباح منتظمة. أما التداول فهو عملية بيع وشراء سريعة، تتم خلال أيام أو حتى ساعات، بهدف تحقيق أرباح من تقلبات الأسعار.
الاستثمار أكثر استقرارًا وأقل مخاطرة، بينما يوفر التداول فرصًا أسرع لكن بمخاطر أعلى. القرار النهائي يعتمد على قدرتك على إدارة المخاطر، ومدة الالتزام التي تستطيع تحملها.
شاهد أيضاً:
أبرز شركات التكنولوجيا المالية في لندن
أهم 10 شركات التكنولوجيا في أمريكا
الوظائف الـ 10 الاعلى أجراً فى مجال التكنولوجيا 2024