في عالم الاقتصاد العالمي، تلعب العملات دورًا محوريًا في تحديد استقرار الاقتصاد الوطني ومدى قوته مقارنةً بالأسواق العالمية، ولكن هناك بعض العملات التي تعاني من تدني قيمتها بشكل كبير، مما يجعلها من بين أضعف العملات في العالم، وتتأثر هذه العملات بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، مثل التضخم المفرط، الصراعات السياسية، الأزمات الاقتصادية، والعقوبات الدولية التي تفرضها القوى الكبرى، وفي 2024، يبدو أن هناك عددًا من العملات التي تعاني من تدهور كبير، ما يعكس التحديات التي تواجهها البلدان التي تصدرها.
وتعاني العديد من هذه البلدان من صراعات داخلية طويلة الأمد، مثل الحروب الأهلية، الأزمات الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وفي بعض الحالات، يساهم الفساد المستشري في الحكومات والافتقار إلى الاستثمارات الأجنبية في تفاقم الوضع، وبالإضافة إلى ذلك تقوم بعض البلدان بتطبيق سياسات نقدية خاطئة أو تتعرض لتقلبات كبيرة في أسواق العملات بسبب تقلبات أسعار النفط أو السلع الأساسية الأخرى التي تشكل جزءًا كبيرًا من اقتصادها.
وعوامل أخرى تؤدي إلى تدهور قيمة العملة تشمل العزلة الاقتصادية نتيجة للعقوبات الدولية، مما يقلل من قدرتها على التبادل التجاري مع الدول الأخرى، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العملة المحلية، وكما أن الاعتماد الكبير على صادرات المواد الخام دون تطوير قطاعات اقتصادية أخرى يجعل بعض هذه العملات عرضة لتقلبات الأسواق العالمية.
أسوأ العملات في العالم في 2024:

- الليرة اللبناني (LBP)
يعاني الجنيه اللبناني من انهيار كامل حيث تصل قيمته إلى 0.000067 دولار أمريكي، ويعود هذا التدهور إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التي بدأتها الأزمة المالية في 2019، والتي تفاقمت بسبب انفجار مرفأ بيروت في 2020. - الريال الإيراني (IRR)
يعد الريال الإيراني من أضعف العملات في العالم، حيث يعادل 42,225 ريالًا إيرانيًا مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وتعود أسباب تدهور الريال إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بعد الثورة الإسلامية في 1979، بالإضافة إلى التضخم المفرط.
شاهد أيضاً: العملات الأكثر استقرارًا في العالم لعام 2024
- الدونغ الفيتنامي (VND)
يعتبر الدونغ الفيتنامي من العملات الضعيفة، حيث يعادل 25,438 دونغًا مقابل الدولار الأمريكي، ورغم النمو الاقتصادي الملحوظ لفيتنام في السنوات الأخيرة، فإن الدونغ يعاني من ضعف مستمر بسبب التضخم المرتفع والاعتماد الكبير على الصادرات. - الليو السيراليوني (SLE)
يعاني الليو السيراليوني من انخفاض حاد في قيمته، حيث يعادل 20,000 ليو مقابل الدولار الأمريكي، وتعود أسباب ذلك إلى التضخم المرتفع، الفقر المنتشر، والاعتماد الكبير على صادرات السلع الأساسية.
- الكيب اللاوسي (LAK)
الكيب اللاوسي هو من العملات الضعيفة، حيث يعادل 21,451.14 كيبًا مقابل الدولار الأمريكي، ويعتمد اقتصاد لاوس بشكل كبير على الزراعة والموارد الطبيعية، مما يعرض العملة لتقلبات كبيرة بسبب تغيرات أسعار السلع العالمية. - الروبية الإندونيسية (IDR)
الروبية الإندونيسية تعد من العملات الضعيفة، حيث يعادل 16,231 روبية إندونيسية مقابل الدولار الأمريكي، وتعاني الإندونيسيا من قلة الاحتياطيات الأجنبية والانخفاض الكبير في الاستثمار الأجنبي، مما يضعف عملتها. - الجنيه السوري (SYP)
تأثرت الليرة السورية بشكل كبير نتيجة للحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2011، حيث يعادل 2,512.53 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي، وأسهمت العقوبات الاقتصادية والنزاع العسكري المستمر في تدهور العملة. - السم الأوزبكي (UZS)
يعادل السم الأوزبكي 12,590 مقابل الدولار الأمريكي، وتعود أسباب ضعف السم إلى التضخم المرتفع والاعتماد على صادرات المواد الخام، فضلاً عن الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من تبعات الحقبة السوفيتية. - الفرنك الغيني (GNF)
الفرنك الغيني هو من أضعف العملات في العالم، حيث يعادل 8,579 فرنكًا غينيًا مقابل الدولار الأمريكي، وتعاني غينيا من الفقر المستشري، والاعتماد الكبير على صادرات المعادن، والتضخم المفرط. - الغياني الباراغوياني (PYG)
يعد الغياني الباراغوياني من العملات الضعيفة، حيث يعادل 7,280 غيانيًا مقابل الدولار الأمريكي، ويواجه اقتصاد باراغواي تحديات كبيرة من حيث البطالة والفقر، مما يعكس ضعف العملة الوطنية.
شاهد أيضاً:
العملات الـ 5 الأكثر تداولاً في العالم
أكثر 10 دول تأثراً بالعملات المشفرة
من هم الأشخاص الموجودة صورهم على العملات الكندية ؟