شهدت أسعار النفط تراجعاً، متأثرة بصعود الدولار ومخاوف من تأثير العقوبات الدولية على الأسواق، مع انتظار المستثمرين صدور بيانات اقتصادية حاسمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف الأميركية خلال الأسبوع الجاري.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتصل إلى 76.3 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04:45 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي في جلسة الجمعة، وكما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% إلى 73.77 دولاراً للبرميل، عقب تسجيلها أعلى مستوى منذ أكتوبر أيضاً.
وجاء هذا التراجع بعد تحقيق النفط مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية، مدفوعة بزيادة الطلب مع دخول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وتحفيزات اقتصادية إضافية من الصين، التي أعلنت مؤخراً عن زيادة كبيرة في التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل بحلول عام 2025 لتحفيز الاستثمارات التجارية والإنفاق الاستهلاكي.
ويترقب المستثمرون خلال هذا الأسبوع محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر صدوره يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف لشهر ديسمبر الذي سيصدر يوم الجمعة، للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة وتأثيرها على استهلاك الطاقة.
ومن جهة أخرى، أثرت اضطرابات الإمدادات النفطية الإيرانية والروسية على معنويات السوق، حيث تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتشديد العقوبات على روسيا، بما في ذلك استهداف عائدات النفط من خلال فرض قيود على الناقلات التي تحمل الخام الروسي.
وفيما يخص الإمدادات الإيرانية، توقع بنك “غولدمان ساكس” انخفاض إنتاج إيران وصادراتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، نتيجة التغيرات السياسية والعقوبات الأكثر صرامة، ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار 300 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.25 مليون برميل يومياً.
وعلى صعيد الإنتاج الأميركي، أظهر تقرير صادر عن شركة “بيكر هيوز” للخدمات النفطية انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة ليصل الإجمالي إلى 482 منصة خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع محتمل في الإنتاج المستقبلي.
وهذا التراجع يعكس تقلبات السوق وسط مزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تواصل التأثير على أسواق الطاقة العالمية.
شاهد أيضاً:
أكبر احتياطي نفط في العالم 2024
أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط
أكبر 10 احتياطيات نفطية في العالم