يشهد عدد من الموانئ الإسرائيلية حركة غير اعتيادية، حيث أفادت تقارير بوجود موجة هروب سرية ينفذها آلاف الإسرائيليين باستخدام يخوت وسفن خاصة، انطلقت من موانئ هرتزليا، أسدود، حيفا، ونتانيا، باتجاه قبرص، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والخوف من الضربات الإيرانية المتواصلة.
وبحسب المعلومات المتداولة، يقوم بعض الهاربين بإخفاء دوافعهم الحقيقية، مدّعين أنهم رجال أعمال في مهمة مؤقتة، بينما أقر آخرون بأنهم يفرون هربًا من الأوضاع غير المستقرة، وصواريخ الحرب. ونقل أن بعض الجهات الرسمية نصحت مزدوجي الجنسية بالمرور عبر شرم الشيخ في مصر أو الحدود الأردنية لتسهيل الخروج.
وتختلف أسعار رحلات الهروب عبر البحر حسب نوع اليخت والخدمات المقدمة، وتتراوح بين 600 و1200 دولار أمريكي. وتشغّل بعض الشركات عدّة يخوت يوميًا، تنقل الركاب من دون إعلان واضح أو تصاريح رسمية، ما يثير تساؤلات حول سلامة هذه العمليات.
وأكد قبطان أحد اليخوت أنه تلقى طلبات كثيرة للمغادرة لكنه رفضها خوفًا من تعقيدات قانونية، فيما أشار آخرون إلى أن العديد من الركاب يعانون من دوار البحر والغثيان، وبعضهم يتسبب بأضرار داخل المراحيض أو يعيق حركة الطاقم، مما يجعل التجربة مرهقة للجميع.
ورغم التحديات يصر البعض على الرحيل، خاصة العائلات التي باتت ترى أن البقاء وسط التهديدات لم يعد ممكنًا. وقد ظهرت مشاهد لعائلات تصطحب أطفالها في هذه الرحلات، بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، حيث اعترف أحدهم قائلًا: “سئمنا من الصواريخ… نبحث فقط عن الهدوء”.
شاهد أيضاً:
كم بلغت خسائر إسرائيل في حرب غزة؟
الاقتصاد الإسرائيلي يتحمل خسائر تجاوزت 2 مليار دولار جراء التصعيد مع إيران
ارتفاع الدين العام الإسرائيلي بنسبة 18% في 2024