يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في يوم الثلاثاء، 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة، حيث ستكون هذه الانتخابات فرصة حاسمة لتحديد مصير السياسة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة، وتشكل هذه الانتخابات أهمية كبيرة نظرًا للتأثير الكبير للرئيس الأمريكي على الحياة داخل وخارج البلاد، ويترقب الجميع النتائج لمعرفة الاتجاه الذي ستتخذه السياسة الأمريكية.
ويهيمن على النظام السياسي الأمريكي حزبان رئيسيان، هما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، حيث يتنافس مرشحو هذين الحزبين بشكل رئيسي على منصب الرئاسة.
ويُعتبر الحزب الديمقراطي حزبًا ليبراليًا، ويعتمد أجندته على الدفع من أجل الحقوق المدنية، وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي، واتخاذ تدابير لمكافحة التغير المناخي، والرئيس الحالي جو بايدن هو مرشح الحزب الديمقراطي.
شاهد أيضاً: بايدن يعلن رسمياً انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية
ويُعرف الحزب الجمهوري بأنه حزب محافظ، وقد دعا منذ زمن طويل إلى خفض الضرائب وتقليص حجم الحكومة وتعزيز الحق في حيازة السلاح، وتشديد القيود على الهجرة والإجهاض، والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب الذي فاز في أول سباقين على مستوى البلاد، يبدو أنه سيكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.
وتتم الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال نظام المجمع الانتخابي، حيث يتعين على المرشحين الفوز بأصوات الناخبين في كل ولاية للحصول على أصوات المجمع الانتخابي على مستوى البلاد، وتمتلك كل ولاية عددًا معينًا من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد جزئيًا على عدد سكانها، ويبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتًا، والفائز هو المرشح الذي يحصل على 270 صوتًا أو أكثر.
وتُعد عملية الانتخابات معقدة بعض الشيء، حيث أن الفائز في كل ولاية يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي الخاصة بتلك الولاية باستثناء اثنتين من الولايات، وهذا يعني أن المرشحين يركزون جهودهم على “ساحة معركة الولايات”، وهي الولايات التي تتأرجح بين الحزبين وتعطي نتائج متقاربة.
وبجانب المرشحين الرئيسيين من الحزبين، هناك أيضًا بعض المرشحين المستقلين الذين يتنافسون على المنصب، من بينهم روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، جون إف كينيدي.
وفي تحول مفاجئ أعلن الرئيس جو بايدن عن انسحابه من السباق الرئاسي في وقت لاحق، مما قد يغير ديناميكيات الانتخابات بشكل كبير، وهذا التطور يفتح المجال أمام منافسين آخرين من الحزب الديمقراطي لتقديم أنفسهم كبديل، مما قد يؤدي إلى إعادة تقييم استراتيجيات الحملات الانتخابية في الفترة المتبقية قبل يوم الانتخابات.
وتتجه الأنظار الآن نحو نتائج الانتخابات التي ستحدد مستقبل الولايات المتحدة في السنوات القادمة، مع تساؤلات حول كيفية تأثير انسحاب بايدن على المشهد السياسي وكيفية تأقلم الحزب الديمقراطي مع هذا التغيير المفاجئ.
شاهد أيضاً:
أسعار النفط ترتفع مع استمرار التوترات فى البحر الأحمر
توقف عن ارتكاب هذين الخطأين الماليين الشائعين
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023