تواجه العديد من العلامات التجارية الدولية التي لها ارتباط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بإسرائيل، أو تلك التي أعلنت دعمها لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين في قطاع غزة، مقاطعة شعبية مغربية تُصف بـ”المؤثرة” من طرف العديد من الهيئات الداعية لتلك المقاطعات، كمساهمة منهم في دعم الفلسطينيين ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
شاهد أيضاً: تسلا مستعدة لاستثمار 2 مليار دولار لإنشاء مصنع في الهند
وبدأت تظهر تأثيرات تلك المقاطعة لدى بعض العلامات التجارية، مثل سلسلة مقاهي “ستارباكس” الأمريكية، حيث كشفت صحيفة “مارود إيبدو” أن هذه العلامة التجارية تستعد لمغادرة المملكة المغربية بعد المقاطعة التي تواجهها منذ أكثر من شهر، مشيرةً إلى أنها من المرتقب أن تغادر ابتداءً من منتصف ديسمبر الجاري.

كما أن علامات تجارية أخرى، مثل سلسلة مطاعم “ماكدونالدز”، بدورها وجدت نفسها أمام مقاطعة شعبية من طرف شريحة عريضة من المواطنين المغاربة، وقد بدا هذا واضحًا في بعض المدن، مثل طنجة التي سُجل فيها تراجع كبير وملحوظ في الزبائن المترددين على أحد مطاعم هذه العلامة التجارية الذي يوجد قبالة كورنيش المدينة.
وفي الوقت الذي لازالت العديد من العلامات التجارية الدولية الأخرى تقاوم تأثيرات المقاطعة المستمرة، إلا أن استمرارها لفترة أطول، خاصة في حالة إذا تواصلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، سيؤدي في النهاية بما لا يدع مجالًا للشك، إلى تفكير أصحاب هذه المشاريع بالإغلاق ومغادرة البلاد بصفة نهائية أو إلى حين تهدأ الأوضاع.

ويثير الوضع الراهن الكثير من المخاوف لدى المستثمرين الإسرائيليين الذين بدأوا في السنوات الأخيرة في الاستثمار في المملكة المغربية، بعد تطبيع الرباط للعلاقات مع تل أبيب، وتوقيع الطرفين للعديد من الاتفاقيات، من بينها اتفاقيات تتعلق بتشجيع الاستثمار الثنائي وتسهيل دخول الشركات الإسرائيلية للاستثمار في المغرب.
شاهد أيضاً:
إطلاق صندوق استثمار Neom لدعم الشركات الناشئة
أخطاء شائعة عند استثمار الأموال
وصل تطلق مشروعاً سكنياً جديداً في دبي