يواجه العالم تهديدًا جديدًا يُهدد استقرار حركة التجارة الدولية، يتمثل في التوترات المتصاعدة حول مضيق تايوان، وهذا الممر البحري الاستراتيجي قد يصبح مصدرًا لأزمة اقتصادية إذا ما تفاقمت التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مما سيؤثر بشكل مباشر على تدفق التجارة العالمية
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن أي تعطيل للحركة في مضيق تايوان يمكن أن يُعطل 20% من حركة البضائع العالمية، مما يخلق أزمة في سلاسل الإمداد التي ما زالت تتعافى بعد جائحة كورونا، ويُعتبر هذا المضيق الذي يبلغ عرضه 100 ميل ممرًا رئيسيًا لتجارة السلع الحيوية مثل الطاقة، الإلكترونيات، والمعادن.
التوترات بين الصين وتايوان: محور الأزمة
يأتي هذا الخطر في ظل التوترات بين الصين وتايوان، حيث ترى الصين الجزيرة كجزء من أراضيها وتعتبر أي تدخل دولي تهديدًا لمصالحها، ويؤكد الخبراء أن حصارًا بحريًا أو أي تصعيد عسكري في المضيق سيؤدي إلى تعطيل حركة السفن التجارية التي تحمل مليارات الدولارات من البضائع.
التأثيرات المحتملة على الاقتصادات العالمية
تُعد الصين أحد أكثر الاقتصادات تعرضًا لهذا الخطر، حيث تنقل عبر مضيق تايوان 1.3 تريليون دولار من تجارتها سنويًا، تشمل واردات هامة مثل البترول والمعادن والمواد الخام التي تحتاجها لتغذية صناعاتها، وكما تعتمد دول أخرى كاليابان وكوريا الجنوبية على المضيق في نقل جزء كبير من وارداتها وصادراتها.
تأثيرات على المنطقة العربية
قد تمتد تداعيات هذه الأزمة إلى المنطقة العربية وخاصة دول الخليج التي تعتمد على استيراد الطاقة والغذاء عبر الممرات البحرية الدولية، وقد تشهد أسعار الشحن والسلع ارتفاعًا إذا ما تعطلت حركة السفن في مضيق تايوان، مما سيؤثر بشكل مباشر على اقتصادات المنطقة التي تسعى جاهدة لتأمين إمداداتها من المواد الحيوية.
شاهد أيضاً:
أضعف 10 عملات في العالم 2024
أوروبا تفرض جمارك إضافية على السيارات الكهربائية الصينية
ارتفاع احتياطي الصين من النقد الأجنبي خلال سبتمبر الماضي
أغنى 10 رجال في الصين في عام 2024