تواجه الاقتصادات الوطنية تحديات متعددة تتطلب فهماً دقيقاً للتطورات الاقتصادية واتخاذ القرارات الملائمة بناءً على هذا الفهم. في هذا السياق، يلعب تحليل الناتج المحلي الإجمالي (نمو الاقتصاد) دوراً حاسماً في فهم صحة الاقتصاد وتوجيه السياسات الاقتصادية.
وفي السعودية، شهد الناتج المحلي الإجمالي انكماشًا بنسبة 0.8% خلال عام 2023، مقارنة بالعام السابق، وهذا الانكماش جاء نتيجة تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 9%، في حين شهدت الأنشطة غير النفطية نموًا بنسبة 4.4%، والأنشطة الحكومية نموًا بنسبة 2.1%.
شاهد أيضاً: أضخم 5 مصانع في العالم 2023
ورغم انكماش القطاع النفطي، إلا أن القطاعات غير النفطية قدمت أداءً إيجابيًا، حيث سجلت زيادة في الناتج المحلي. يعكس هذا التنوع في قطاعات الاقتصاد جهود السعودية في تحقيق التنوع الاقتصادي والتخفيف من اعتمادها على النفط.
وتُظهر البيانات أن قيمة الناتج المحلي السعودي بالأسعار الجارية بلغت 4 تريليون ريال خلال العام الماضي. وتتوزع هذه القيمة بين مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يشكل قطاع الزيت والغاز الطبيعي حوالي 25.4% من القيمة الإجمالية، تليها الخدمات الحكومية بنسبة 15.7%، وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنسبة 9.7%.
وتتميز القطاعات الاقتصادية المختلفة بمعدلات نمو مختلفة، حيث سجلت بعض القطاعات معدلات نمو مثيرة للاهتمام مثل الخدمات الاجتماعية والجماعية والشخصية والنقل والتخزين والاتصالات وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق.
ومن جانب آخر، قامت الهيئة العامة للإحصاء السعودية بتبني “منهجية السلاسل المتحركة” في حساب الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي. هذه المنهجية الديناميكية تعزز دقة تقديرات النمو الاقتصادي وتسمح بتقدير معدلات النمو الحقيقية للحسابات القومية بشكل أكثر دقة، مما يساعد في فهم الظروف الاقتصادية الحالية بشكل أفضل واتخاذ القرارات الملائمة استنادًا إلى هذا الفهم.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023