أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، بندر الخريف، عن إطلاق برنامج تحفيزي لتعزيز عمليات الاستكشاف عن المعادن، بتخصيص ميزانية تجاوزت 182 مليون دولار.
وأكد الوزير الخريف، في كلمته الإفتتاحية لفعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي أُقيم في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض واستمر لمدة يومين، على حرص حكومة المملكة على نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه المرجوة للمجتمع الدولي، وأعرب عن امتنانه للمشاركة الفعّالة والحضور البارز لعدد من قادة وصناع القرار في القطاع الصناعي من مختلف دول العالم.
وتعد صناعة التعدين جزءًا أساسيًا من استراتيجية السعودية لتنوي diversification في اقتصادها، بهدف تحقيق اعتماد أقل على الإيرادات النفطية، ويشمل هذا التحول استغلال الاحتياطات الهائلة من الموارد المعدنية، مثل الفوسفات، والذهب، والنحاس، والبوكسيت.
وأعلن الخريف، أن الحكومة قامت بتعديل تقديراتها لزيادة الموارد المعدنية غير المستغلة بنسبة 90%، لتصل إلى 9.375 تريليون ريال (ما يعادل 2.5 تريليون دولار)، مقارنة بالتوقعات السابقة لعام 2016 التي كانت 5 تريليون ريال (1.3 تريليون دولار)، وأكد ذلك خلال مشاركته في منتدى مستقبل المعادن.
وأكد الوزير أن هذه الزيادة تشمل كميات إضافية تمثل اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والمعادن الانتقالية، وبالإضافة إلى ذلك، تشمل الزيادة زيادات كبيرة في إمدادات خام الفوسفات، وبالإضافة إلى المعادن الأخرى مثل النحاس والزنك والذهب، وغيرها من المعادن، وأشار إلى أن هذه الزيادة تتضمن أيضًا إعادة تقييم للأسعار العادلة لتلك الموارد.
شاهد أيضاً: تهاوي قطاع السياحة الإسرائلية في ديسيمبر
وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى أن النتائج المعلن عنها تعكس الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال السنوات السابقة في عمليات الاستكشاف والمسح الجيولوجي التعديني، وأضاف أن هذه الجهود تشمل أيضًا تعزيز عمليات إصدار التراخيص للاستكشاف عن المعادن، حيث ارتفع عددها بشكل ملحوظ خلال الثلاث سنوات الماضية بأربعة أضعاف مقارنة بالست سنوات التي سبقت صدور نظام الاستثمار التعديني الجديد.
وأوضح أن هذا النظام الجديد ساهم في زيادة حجم الإنفاق على عمليات الاستكشاف من 70 ريالًا إلى 180 ريالًا لكل كيلومتر مربع، مما يعكس جدوى الاستثمار في عمليات الاستكشاف التعديني.
وأكد الوزير بندر الخريف قائلاً: “هذه الأرقام التي قدمتها الآن تعتمد فقط على 30٪ من عمليات الاستكشاف في منطقة الدرع العربي، التي تمتد على مساحة تزيد عن 700 ألف كيلومتر مربع، مما يشير إلى وجود المزيد من الاكتشافات المحتملة في هذه المنطقة”.
وأكد أيضاً أنه من المتوقع توقيع صفقات بقيمة 75 مليار ريال (ما يعادل 20 مليار دولار) في الرياض خلال فعاليات هذا الحدث، كما أعلن عن إطلاق الجولتين الخامسة والسادسة من برنامج الترخيص، الذي يمنح الفرصة للاستكشاف في 33 موقعًا خلال هذا العام.
وتعتزم المملكة السعودية منح أكثر من 30 رخصة للتنقيب عن التعدين للمستثمرين الدوليين خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تقدم هذه الرخص إمكانيات استكشاف واسعة النطاق، حيث يمكن أن تصل مساحة المناطق المتاحة للاستكشاف إلى أكثر من 2000 كيلومتر مربع لكل ترخيص.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023