يبرز واقع العديد من الدول كواحدة من الأماكن الأقل نموًا في سبيل تحسين جودة حياة سكانها، في ظل تنوّع الدول حول العالم في مجالات التنمية والرفاهية، حيث تتأثر هذه الدول بتحديات متشابكة تمتد من التوترات السياسية والاقتصادية إلى النزاعات الداخلية والظروف البيئية القاسية، وتصدر هذه الدول الأقل نموًا قوائم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية بمعدلات فقر مرتفعة ومؤشرات تنمية بشرية منخفضة.
وفي هذا السياق، نستعرض مجموعة مختارة من هذه الدول ونقف عند واقعها الراهن والتحديات التي تعترضها في رحلة النمو والتطوير، سنستكشف مساراتها التاريخية والعوامل التي ساهمت في إعاقة تقدمها، سواء كانت هذه العوامل ناتجة عن توترات سياسية، أو نتيجة لظروف اقتصادية صعبة، أو نتيجة لنزاعات داخلية مستمرة.
الدول الأقل نمواً في العالم:
1- جنوب السودان – مؤشر التنمية البشرية 0.385
تعاني جنوب السودان، من تخلف تنموي بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار السياسي، بعد استقلالها عن السودان في عام 2011، اندلعت حرب أهلية في عام 2013 نتيجة للخلافات السياسية، وأثرت هذه الحرب على التقدم الاقتصادي والاجتماعي وأدت إلى نزوح جماعي للسكان، وتشير الإحصائيات إلى أن مؤشر التنمية البشرية في البلاد منخفض، وهو يعكس التأثير السلبي للصراعات على جودة حياة السكان.
2- تشاد – مؤشر التنمية البشرية 0.394
يعاني تشاد، البلد الواقع في شمال وسط أفريقيا، من تحديات تنموية بسبب التوترات بين الجهات الشمالية والجنوبية من حيث الدين والأعراق، وعلى الرغم من امتلاكها لموارد هائلة من الذهب واليورانيوم والنفط، تواجه تشاد صعوبات كبيرة في التنمية بسبب الصراعات الداخلية وضعف نظام الرعاية الصحية، والفقر ونقص الرعاية الصحية يسهمان في تفاقم التحديات التنموية.
3- النيجر – مؤشر التنمية البشرية 0.400
تاريخ النيجر بعد استقلالها عن فرنسا في عام 1960، مليء بالانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي، وانقلبت البلاد مؤخرًا في عام 2023، مما أثر سلبًا على الاستقرار السياسي والتنمية، وتواجه النيجر تحديات مثل الفقر المدقع ونقص الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
4- جمهورية أفريقيا الوسطى – مؤشر التنمية البشرية 0.404
تعاني جمهورية أفريقيا الوسطى من عدم الاستقرار المستمر، منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، خاصة بعد الحروب الأهلية في عام 2013، والصراعات المستمرة والاضطرابات السياسية أثرت سلبًا على تنمية البلاد، وعلى الرغم من وفرة الموارد مثل الماس والنفط واليورانيوم.
5- بوروندي – مؤشر التنمية البشرية 0.426
تواجه بوروندي في شرق أفريقيا تحديات تاريخية واجتماعية وسياسية تؤثر على تنميتها، والصراعات الداخلية المتكررة بين مجموعات الهوتو والتوتسي تعتبر عائقًا كبيرًا أمام التقدم، والحرب الأهلية في عام 1993 أضافت للتحديات، مما جعل بوروندي خلفًا لصراعات دائمة وظروف صعبة اقتصاديًا واجتماعيًا، على الرغم من انخفاض مؤشر التنمية البشرية، إلا أن معدل وفيات الأطفال أقل نسبيًا، مما يشير إلى فعالية بعض التدخلات الصحية المستهدفة.
شاهد أيضاً: قائمة بأغلى 5 ساعات في العالم ستذهلك
6- مالي – مؤشر التنمية البشرية 0.428
تعاني مالي تحت الحكم الفرنسي حتى 1960، من تحديات اقتصادية وسياسية، وشهدت اضطرابات في السنوات الأخيرة، ونسبة كبيرة تعتمد على الزراعة، وتأثرت بتحولات سياسية، وتواجه تحديات جديدة بسبب الأحداث الأخيرة وتصاعد النزاعات.
7- موزمبيق – مؤشر التنمية البشرية 0.446
تعاني موزمبيق بعد استقلالها عن البرتغال في 1975، من تداعيات حرب أهلية وتمرد إسلامي، ويشهد الاقتصاد نموًا، ولكن تظل واحدة من أفقر دول أفريقيا، مع تأثير سلبي على معدل الفقر ووفيات الأطفال.
8- بوركينا فاسو – مؤشر التنمية البشرية 0.449
تواجه بوركينا فاسو تحديات بسبب عدم الوصول المباشر للبحر، وتأثرت بالتقلبات السياسية والنزاعات الجهادية، وانقلابات عام 2020 و2021 أثرت على عضويتها في المؤسسات الإقليمية، مما زاد من معدل الفقر ووفيات الأطفال.
9- اليمن – مؤشر التنمية البشرية 0.455
تعاني اليمن من نزاع مستمر منذ 2011، مما أثر على الاستقرار وتسبب في أزمة إنسانية، وتقع في مكان استراتيجي، والتحولات السياسية والتدخلات الأجنبية أدت إلى انقسام وتدهور اقتصادي، مما زاد من معدلات الفقر ووفيات الأطفال.
10- غينيا – 0.465
غينيا – رغم وفرة الموارد المعدنية، تواجه تحديات سياسية وعرقية. الحكم المدني منذ 2010 شهد صراعات عنيفة، والضغط الاقتصادي بسبب تدفق اللاجئين والتوترات الإقليمية يؤثران على التنمية وزيادة معدلات الفقر والوفيات.
شاهد أيضاً:
سهم لوسيد يتراجع 6 % بعد تصريحات إيلون ماسك
إيلون ماسك يخسر 24 مليار دولار بعد هبوط سهم تيسلا نحو 9%
إيلون ماسك ينفي بناء مصنع للسيارات في السعودية
مبيعات “الجمعة السوداء” في أمريكا عبر الإنترنت تقترب من 10 مليار دولار