في خطوة استراتيجية واعدة، كشف الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، معن النسور عن توجه الأردن نحو تحقيق موقع الريادة العالمية في صناعة وتصدير البرومين خلال السنوات الأربع إلى الخمس القادمة.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع تدشين مشروع التوسع الجنوبي الضخم، والذي يشكّل نقطة تحول محورية في تاريخ صناعة التعدين في المملكة.
مشروع التوسع الجنوبي: رافعة الاقتصاد الصناعي
أُطلق المشروع تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني، ويُعد واحدًا من أكبر المشاريع الصناعية في الأردن، بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.1 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى رفع الطاقة الإنتاجية من مادة البوتاس بمقدار 740 ألف طن سنويًا، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 3.7 مليون طن سنويًا.
هذا الإنجاز يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، والتي تركّز على قطاعات التعدين والأسمدة كدعائم رئيسية للاقتصاد الوطني، هذا لما لهما من تأثير مباشر في تحقيق النمو وتعظيم العائدات من الموارد الطبيعية.
خطوات مدروسة نحو التفوّق العالمي
ومن الجدير بالذكر أن الأردن يحتل حاليًا المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج مادة البوتاس، ولكن بفضل المشروع الجديد.
وستتمكن المملكة من الاقتراب كثيرًا من حجم الإنتاج الإسرائيلي، في خطوة مدروسة نحو تصدّر سوق البرومين العالمي.
وصرّح النسور بأن الإنتاج سيقفز من 2.8 مليون طن سنويًا إلى نحو 3.5 مليون طن، ما يجعل الأردن في موقع تنافسي قوي أمام كبرى الدول المنتجة.
تحديات تواجه البحر الميت
رغم هذه الطموحات، عبّر النسور عن قلق حقيقي تجاه انخفاض منسوب البحر الميت بمعدل 1.2 متر سنويًا. ويعود السبب إلى إعاقة جريان مياه نهر الأردن باتجاه البحر لفترات طويلة.
وأكد أن الحل يتطلب تعاونًا إقليميًا حقيقيًا لضمان استدامة هذا المورد الحيوي.
مكونات المشروع الصناعي
يشمل مشروع التوسع الجنوبي:
- إنشاء ملاحات جديدة
- بناء مصنع متكامل لإنتاج مادة البوتاس
- تطوير مصنع لإنتاج البوتاس الحبيبي
- تنفيذ أعمال فنية وهندسية متقدمة تدعم سير المشروع
تم تصميم هذه المكونات بعناية لتمكين الشركة من زيادة القيمة المضافة وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى، بما ينعكس إيجابًا على تنافسية الأردن العالمية في هذا القطاع.
شاهد أيضاً:
أكبر 5 مناجم لليورانيوم في العالم
أكبر الدول في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية
أكثر 10 دول إنتاجاً للبوتاس في العالم