شهدت المملكة المتحدة طفرة غير مسبوقة في مبيعات السيارات الكهربائية خلال شهر سبتمبر 2025، في إشارة واضحة إلى التحول المتسارع الذي تشهده البلاد نحو النقل المستدام والمركبات الصديقة للبيئة.
فبحسب البيانات الصادرة عن جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية (SMMT)، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة تقارب 30٪ لتصل إلى أكثر من 72 ألف سيارة خلال الشهر الماضي، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في تاريخ السوق البريطاني، كما حققت السيارات الهجينة القابلة للشحن نموًا ملحوظًا، ما جعل السيارات الكهربائية بأنواعها تتجاوز نصف إجمالي السيارات الجديدة المسجلة في البلاد خلال سبتمبر.
ويرجع هذا النمو الكبير إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التخفيضات والعروض التي قدمتها شركات السيارات لتشجيع المستهلكين، بالإضافة إلى التنوع المتزايد في الطرازات المتاحة، والدعم الحكومي الجديد الذي يمنح خصومات تصل إلى 3,750 جنيهًا إسترلينيًا للسيارات المؤهلة.
وأوضح “مايك هاوز”، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن “السيارات الكهربائية أصبحت المحرك الرئيسي لنمو السوق بعد فترة تباطؤ خلال الصيف”، مؤكدًا أن استثمارات الشركات في هذا القطاع بدأت تؤتي ثمارها، على الرغم من أن الطلب من المشترين الأفراد لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغت إجمالي تسجيلات السيارات الجديدة في بريطانيا نحو 312,887 مركبة خلال سبتمبر، وهو أفضل أداء لهذا الشهر منذ عام 2020. كما شهدت السوق دخول علامات صينية جديدة مثل BYD وJaecoo ضمن قائمة أكثر السيارات مبيعًا، إلى جانب طرازات شهيرة مثل كيا سبورتاج وفورد بوما ونيسان قاشقاي.
ويُتوقع أن يواصل هذا الاتجاه الصعودي خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد إعلان الحكومة البريطانية عن توسيع برنامج منح السيارات الكهربائية ليشمل أكثر من 36 طرازًا بأسعار لا تتجاوز 37 ألف جنيه إسترليني، بهدف تشجيع المواطنين على التحول من سيارات البنزين والديزل إلى الخيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
بهذا الإنجاز، تؤكد بريطانيا موقعها كأحد أهم أسواق السيارات الكهربائية في أوروبا، وتخطو خطوة إضافية نحو تحقيق هدفها الطموح بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في قطاع النقل بحلول عام 2035.
شاهد أيضاً:
انخفاض أسهم تسلا بنسبة 6%
تسلا تخسر 186 مليار دولار من قيمتها السوقية
هبوط تاريخي في ثروة إيلون ماسك بعد تراجع سهم تسلا
