يزداد الطلب على الموظفين ذوي الخبرة في الأمور التقنية بشكل سريع، متجاوزًا العرض المتاح في الولايات المتحدة، نتيجة لذلك، تُجبر الشركات غالبًا على التوظيف من الخارج للحصول على العمالة اللازمة لتوسيع عملياتها، ففي عالم يتميز بالاضطراب المستمر، تسعى المؤسسات جاهدة لضمان توفر المهارات اللازمة لتبقى تنافسية في السوق العالمية.
وفيما يتعلق بأفضل الدول لتوظيف المواهب التقنية، أصدرت منصة “كور sera” تقريرًا يتضمن مؤشر المهارات العالمي كواحدة من أكبر المنصات في مجال التعليم العالي، فهي تقدم رؤى فريدة تستند إلى معلومات من 40 مليون متعلم حول العالم.
واستنادًا إلى هذه المعلومات، إليك قائمة أفضل 6 دول لتوظيف المواهب التقنية :
إليك أيضًا: أفضل 10 دول من حيث التعليم في العالم لعام 2024
اليابان
تتمتع اليابان بحضور قوي في المجال التقني، خاصة في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، متفوقة على دول مثل إنجلترا والولايات المتحدة، ورغم جهود اليابان في تعزيز مهارات مواطنيها التكنولوجية، يتوقع أن تعاني من نقص في هذه المهارات في المستقبل القريب.
لذا، يتعين على الشركات الراغبة في توظيف والاحتفاظ بالمواهب التقنية المتميزة في اليابان أن تكون لديها عروض تنافسية جاهزة، ومع ارتفاع الطلب على وظائف التكنولوجيا، ينبغي على الشركات الأجنبية أن تكون مستعدة لتقديم رواتب ومزايا جذابة إذا أرادت جذب والاحتفاظ بالمواهب في اليابان.
سنغافورة
مع عودة الطلب على وظائف التكنولوجيا إلى مستويات ما قبل الجائحة، تواصل سنغافورة جهودها نحو إعادة تأهيل وتطوير مهارات القوى العاملة، وقد حدد الخبراء ورؤساء الأعمال أن الأمن السيبراني، ودعم عمليات البرمجيات، وتطوير البرمجيات، ونمذجة البيانات الكبيرة تعد من أكثر المهارات المطلوبة في البلاد.
ووفقًا لاستطلاع أجرته “رانستاد”، أفاد 59% من المشاركين بأنهم رفضوا عرض عمل بسبب عدم التوافق بين نطاق الوظيفة المعلن عنه ومتطلبات الوظيفة الفعلية، ففي ظل هذه البيئة التنافسية، من المهم أن تفهم الشركات العروض المؤهلة والتنافسية التي ستساعدها في جذب هؤلاء الموظفين ذوي المهارات العالية.
الهند
تُعرف الهند كمركز تكنولوجي رئيسي، خصوصًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات، إذ توظف صناعة تكنولوجيا المعلومات في الهند 4.5 مليون شخص، وتمثل 8% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، كما من المتوقع أن تتضاعف عمليات إدارة الأعمال في تكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2025، وفقًا لتقرير من “ماكنزي”.
ومع ذلك، مع ارتفاع الطلب بشكل أكبر من العرض الحالي، يتوقع العديد من العمال رواتب أعلى ومزايا أفضل من أصحاب العمل، خاصة أولئك الذين يمتلكون مهارات خاصة أو مؤهلات فريدة.
كوستاريكا
أصبحت كوستاريكا مؤخرًا سوقًا ناشئًا للمواهب التقنية، حيث أنشأت أكثر من 20 شركة من قائمة فورتشن 100 مراكز تطوير هناك، وتشبه كوستاريكا وادي السيليكون، حيث خصصت جزءًا كبيرًا من مساحتها لتطوير المتنزهات التكنولوجية التي تستضيف الآن مئات شركات تطوير البرمجيات.
وتعد هذه الوجهة جذابة للتوظيف، حيث تقدم الحكومة العديد من المزايا الضريبية لشركات البرمجيات، بالإضافة إلى تكاليف توظيف معقولة ومعدلات احتفاظ عالية بالموظفين، وبذلك أصبحت كوستاريكا وجهة مرغوبة لتوظيف المواهب التقنية.
بولندا
على عكس العديد من الدول الأخرى، تتمتع بولندا بزيادة في العرض من المواهب التقنية، ووفقًا لمراجعة هارفارد للأعمال، تحتل بولندا المرتبة الخامسة عالميًا في توفير المواهب التقنية؛ إذ يعزى ذلك جزئيًا إلى عدد الطلاب الذين يتخصصون في الهندسة، حيث يشكلون حوالي 50% من جميع الخريجين.
الفلبين
تأسست الفلبين كموقع قوي للشركات الباحثة عن المواهب التقنية؛ إذ ينتج البلد سنويًا حوالي 130,000 خريج في تكنولوجيا المعلومات والهندسة، ومع استغلال شركات مثل جوجل لموارد الفلبينيين، تعترف الشركات الأخرى بأن هذه الموارد تمثل مصدرًا رائعًا للعمالة التقنية.
أيضًا، يتحدث الفلبينيون الإنجليزية بشكل جيد ولديهم خلفيات قوية في العديد من لغات البرمجة مثل بايثون وروبي وبي إتش بي، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تكاليف العمالة في الفلبين أكثر تنافسية مقارنةً بالهند أو دول شرق أوروبا.
ومع النقص المتزايد في المواهب التقنية، أصبح من الضروري التعاون مع خبراء عالميين في هذا المجال لضمان القدرة على جذب الكفاءات المناسبة، إذ يعد الاستثمار في شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة في التوظيف على مستوى العالم خطوة حيوية لتوسيع قاعدة المواهب، ومن خلال هذه الشراكات، يمكننا الوصول إلى مجموعة واسعة من المهارات والخبرات، مما يساعدنا على مواجهة التحديات التقنية الراهنة والمستقبلية.
إليك أيضًا:
مطار بن غوريون يستغني عن مئات الموظفين
أفضل 5 رؤساء تنفيذيين مؤثرين من مجالات مختلفة
تكبدت شركة جوجل خسائر تجاوزت ملياري دولار أمريكي نتيجة لعمليات تسريح الموظفين
تيك توك تسرح الموظفين لخفض التكاليف