شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترًا متصاعدًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن زيادة الرسوم الجمركية على الصلب الأوروبي إلى 50%.
وهذه الخطوة جاءت خلال خطاب ألقاه ترمب في مصنع تابع لشركة “يو إس ستيل” في ولاية بنسلفانيا، حيث أكد أن القرار يهدف إلى حماية الصناعة الوطنية من المنافسة الخارجية.
ومنذ اللحظة الأولى، أثارت الزيادة الجمركية ردود فعل غاضبة من الجانب الأوروبي. فقد أعربت المفوضية الأوروبية عن أسفها الشديد إزاء هذا القرار، محذرة من أنه سيُضعف مساعي التفاوض، ويفاقم الضبابية الاقتصادية.
شراكة أمريكية يابانية تثير القلق الأوروبي
خلال خطابه أثنى ترمب على الشراكة القائمة بين “يو إس ستيل” الأمريكية و”نيبون ستيل” اليابانية، مؤكدًا أن الشركة ستظل تحت السيطرة الأمريكية الكاملة. كما تعهد بعدم تسريح العمال أو نقل الوظائف خارج البلاد
لكن هذه التأكيدات لم تطمئن الاتحاد الأوروبي، الذي يرى أن مثل هذه السياسات الحمائية تهدد استقرار سوق الصلب العالمية، وتُعرض مئات الشركات الأوروبية لخطر الخسائر.
توتر تجاري متصاعد مع الصين أيضًا
لا يتوقف التوتر عند الصلب الأوروبي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى الصين. فقد اتهم ترمب بكين بانتهاك الاتفاق التجاري الأخير، مشيرًا إلى أنها لم تلتزم بتعهداتها بخصوص تصدير المعادن النادرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات صارمة لضمان احترام الصين للاتفاقيات.
كما أشار إلى احتمالية إجراء اتصال قريب بالرئيس الصيني شي جينبينغ، بهدف تهدئة الأوضاع، إلا أن البيت الأبيض لم يعلن رسميًا عن موعد لهذا الاتصال.
شاهد أيضاً:
أكبر 10 مصانع الحديد الصلب في آسيا عام 2024
أكبر 10 دول منتجة للصلب في أوروبا
أكبر 4 دول منتجة للصلب في العالم
أكبر 10 مصانع الحديد الصلب في آسيا عام 2024