في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه العديد من الدول الإفريقية، تبرز قضية الديون الخارجية كأحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على استقرار الاقتصادات الوطنية، وتزداد هذه الديون بشكل ملحوظ في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، حيث تساهم التحديات مثل التقلبات في أسعار السلع الأساسية، الأزمات السياسية، والتحديات المالية الداخلية في تصاعد الدين العام.
وتُعتبر الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي (IMF) إحدى أوجه هذه الأزمة المالية، حيث تقدم هذه القروض مساعدة للدول التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة، لكن غالباً ما تكون مشروطة باتخاذ تدابير اقتصادية صارمة مثل خفض الدعم، تعديل العملات الوطنية، وتطبيق سياسات التقشف، وبينما تهدف هذه السياسات إلى تحقيق استقرار اقتصادي على المدى القصير، إلا أن هناك الكثير من الانتقادات التي توجه لها لكونها تؤثر سلباً على القطاعات الأساسية مثل الصحة، التعليم، والبنية التحتية، مما يثير المخاوف بشأن الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.
وبحسب آخر التقارير تصدرت عشر دول إفريقية قائمة الدول الأكثر مديونية لصندوق النقد الدولي في الربع الأخير من عام 2024، وهذه الدول تسعى جاهدة إلى تحقيق التوازن بين تسديد ديونها وتحقيق التنمية المستدامة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات كبيرة، وسنتناول في هذا المقال أبرز هذه الدول مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها والاستراتيجيات التي تعتمدها لإدارة هذه الديون الثقيلة.
قائمة بأكثر الدول الأفريقية في 2025:

- مصر: تصدرت القائمة بإجمالي ديون قدره 9.45 مليار دولار، حيث تواجه مصر صعوبة في استقرار أوضاعها المالية والاقتصادية في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد.
- كينيا: تأتي في المرتبة الثانية مع ديون تبلغ 3.02 مليار دولار، بينما تواصل كينيا تطبيق الإصلاحات الاقتصادية لإدارة ديونها وتعزيز نموها الاقتصادي.
- أنغولا: مدينة بـ 2.99 مليار دولار، وتعتمد أنغولا على دعم صندوق النقد الدولي لمواجهة تقلبات أسعار النفط وتنويع اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على النفط.
- غانا: ديونها تصل إلى 2.25 مليار دولار، وتواصل غانا العمل على استقرار عملتها وتعزيز مرونتها الاقتصادية في مواجهة التحديات المحلية والدولية.
- كوت ديفوار (ساحل العاج): مديونيتها تبلغ 2.19 مليار دولار، وتستخدم هذه الديون لدعم مشروعات التنمية والبنية التحتية في البلاد.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC): مدينة بمقدار 1.6 مليار دولار، مما يساعدها على إدارة التحديات الاقتصادية في دولة غنية بالموارد الطبيعية.
- إثيوبيا: تقدر ديونها بـ 1.31 مليار دولار، وتسعى البلاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية وتعافيها من النزاعات الداخلية.
- جنوب إفريقيا: مدينة بـ 1.14 مليار دولار، وتعمل جنوب إفريقيا على التعافي من الأزمات الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام.
- الكاميرون: تبلغ ديونها 1.13 مليار دولار، ويعمل البلد على تعزيز إطار عمله المالي ودعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم.
- السنغال: تتراوح ديونها عند 1.11 مليار دولار، وتستخدم هذه الديون لدعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
شاهد أيضاً:
أغنى 10 دول في إفريقيا 2024
أغنى 5 أفارقة في عام 2024
7 مواقع تاريخية مذهلة في أفريقيا