عند التفكير في السفر إلى قارة أفريقيا، غالبًا ما يثار سؤال مهم: ما هي الدول الأكثر أمانًا للزيارة؟ في ظل التحديات التي تواجه بعض بلدان القارة، هناك مجموعة من الدول التي تبرز كوجهات آمنة ومستقرة، سواء للمسافرين أو للمستثمرين أو حتى للباحثين عن استقرار للعيش، ووفقًا لمؤشر السلام العالمي (GPI) لعام 2025، إليك قائمة بأكثر 10 دول أمانًا في أفريقيا، مع نظرة عن كثب إلى ما يجعل كل منها وجهة مميزة وآمنة.
أكثر 10 دول أمانًا في أفريقيا (2025)

1- موريشيوس – جنة استوائية تتصدر القائمة (GPI: 1.577)
تتربع موريشيوس على عرش الدول الأفريقية من حيث الأمان، كما أنها تحتل المرتبة 22 عالميًا. هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي تمتاز بمزيج ثقافي فريد يجمع بين التأثيرات الإفريقية والآسيوية والأوروبية. اللغة الإنجليزية والفرنسية والكريول منتشرة، مما يسهل التواصل مع الزوار.
رغم صغر مساحتها، فإنها تتمتع بحوكمة مستقرة، ومستوى منخفض من الجريمة. تعدّ الوجهة المفضلة لعشّاق الشواطئ والشعاب المرجانية، كما تُعد العاصمة بورت لويس نقطة جذب ثقافية وسياحية غنية.
2- مدغشقر – تنوع بيولوجي فريد وأمان متزايد (GPI: 1.838)
مدغشقر، ثاني أكثر دولة أمانًا في أفريقيا، تشتهر بتنوعها البيئي غير المسبوق. تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للقارة، وتُعد موطنًا لمخلوقات ونباتات لا توجد في أي مكان آخر. بفضل الاستقرار السياسي النسبي في السنوات الأخيرة، أصبحت مدغشقر خيارًا جذابًا للسياحة البيئية.
الاحتياطات البسيطة تكفي للاستمتاع بتجربة آمنة، خصوصًا عند السفر مع مجموعات منظمة. من أبرز معالمها: “شارع الباوباب”، ومتنزهات الحياة البرية الفريدة.
3- بوتسوانا – نموذج للحكم الرشيد (GPI: 1.863)
تُعرف بوتسوانا باستقرارها السياسي وازدهارها الاقتصادي بفضل تعدين الألماس. يعيش معظم السكان في مدن منظمة كالعاصمة جابورون، وتُعد من الدول القليلة التي توازن بين الاستدامة البيئية والاقتصادية.
معدلات الجريمة منخفضة نسبيًا، وخاصة في المناطق السياحية. وتُعد منطقة دلتا أوكافانغو واحدة من أشهر الوجهات لمراقبة الحياة البرية في أفريقيا.
4- غانا – جوهرة غرب أفريقيا (GPI: 1.938)
غانا تقدم نموذجًا ديمقراطيًا متقدمًا في غرب القارة. بتركيبتها السكانية المتنوعة، واقتصادها النشط المعتمد على الذهب والنفط والكاكاو، تُعد وجهة مليئة بالحياة والثقافة.
الاستقرار السياسي وفعالية المؤسسات الرسمية يجعلان منها وجهة آمنة نسبيًا. العاصمة أكرا تنبض بالحياة، أما أماكن مثل قلعة كيب كوست وحديقة كاكوم الوطنية فهي تضيف قيمة ثقافية وبيئية للزيارة.
5- زامبيا – طبيعة خلابة وأجواء مستقرة (GPI: 1.948)
تتمتع زامبيا ببيئة سياسية مستقرة نسبيًا، وتُعرف بشعبها المضياف وتراثها الثقافي الغني. تعتمد بشكل كبير على التعدين والزراعة، وتضم واحدة من عجائب الطبيعة: شلالات فيكتوريا.
الجريمة منخفضة في المناطق السياحية، ويُوصى بالحذر في الأسواق العامة فقط. محميات مثل “ساوث لوانغوا” تقدم تجربة سفاري استثنائية في بيئة هادئة وآمنة.
6- ناميبيا – وجهة الصحراء الساحرة (GPI: 1.972)
ناميبيا، الواقعة في جنوب غرب أفريقيا، تجمع بين سحر الصحارى وهدوء الطبيعة. تشتهر بكثبان سوسوسفلي ومنتزه إيتوشا الوطني، وتتميز بمزيج فريد من الثقافة الألمانية والإفريقية.
البلاد مستقرة سياسيًا، والجريمة الخطيرة نادرة. كما أن السياسات السياحية تهدف إلى ضمان أمن الزوار، خاصة في المناطق البعيدة.
7- تنزانيا – بين قمة كليمنجارو وشواطئ زنجبار (GPI: 1.987)
تنزانيا غنية بالموارد الطبيعية والمواقع السياحية العالمية، من جبل كليمنجارو الشهير إلى محميات الحياة البرية مثل سيرينغيتي ونجورونجورو، إلى سواحل زنجبار الفاتنة.
البلاد تُعد من الوجهات الآمنة للسياح، شرط اتباع الإرشادات العامة، خاصة في المدن الكبرى. الجهود الحكومية لحماية الزوار جعلت من تنزانيا نقطة جذب مزدهرة في شرق أفريقيا.
8- سيراليون – تقدم ثابت بعد سنوات الصراع (GPI: 1.993)
سيراليون بلد صغير على ساحل غرب أفريقيا، يشهد انتعاشًا اقتصاديًا وسياحيًا تدريجيًا بعد سنوات من الاضطرابات. برامج بناء السلام ساهمت في تحسين الأوضاع الأمنية.
الشواطئ الرملية والغابات الكثيفة من أبرز عوامل الجذب، إلى جانب الحفاوة التي يستقبل بها السكان الزوار. رغم بعض التحديات في العاصمة فريتاون، فإن الأجواء العامة إيجابية ومشجعة.
9- ليبيريا – إرث ثقافي متنوع ومستقبل واعد (GPI: 2.025)
ليبيريا تملك هوية فريدة تعود إلى جذورها الأمريكية-الأفريقية. تبذل الحكومة جهودًا لإعادة بناء الاقتصاد، وتوسيع نطاق التعليم والخدمات الأساسية.
مستويات الجريمة تختلف حسب المنطقة، لكن المدن الرئيسية والمناطق السياحية تبقى آمنة نسبيًا. لمحبي الاستكشاف، تقدم الشواطئ والغابات تجربة فريدة بعيدًا عن الزحام السياحي المعتاد.
10- غامبيا – بلد صغير بثقافة غنية (GPI: 2.079)
تُعد غامبيا أصغر دولة في البر الرئيسي الأفريقي، لكنها تقدم تجربة سياحية مريحة ومفعمة بالثقافة. السياحة والزراعة هما ركيزتا الاقتصاد.
رغم بعض التحديات في المناطق الحضرية ليلاً، فإن المنتجعات الساحلية والرحلات النهرية تمنح تجربة آمنة وممتعة. الأنشطة الثقافية، من الرقصات التقليدية إلى الحرف اليدوية، تضيف سحرًا خاصًا لرحلتك.
شاهد أيضاً:
26 من أكثر حقائق السفر المذهلة في العالم
أقوى جوازات السفر في العالم لعام 2025
أفضل وجهات السفر حول العالم لعام 2024