زيادة عدد السكان، ندرة المياه الصحية، والمخاوف المتزايدة حول تأثير المشروبات الغازية على الصحة البشرية، جميعها عوامل تؤدي إلى ارتفاع الطلب على المياه المعبأة في زجاجات على مستوى العالم. وفيما يتعلق بالعرض، تعمل التقنيات المتقدمة للترشيح والتعبئة المستخدمة من قبل الشركات على تحقيق إنتاج هائل من المياه، لتلبية احتياجات مجتمع يشعر بالعطش على نطاق واسع.
أكثر 5 دول استهلاكًا للمياه المعبأة
1. الصين (10.42 مليار جالون في العام)
تعتبر الصين وطنًا لأكبر عدد من السكان على وجه الأرض. نظرًا لتعداد سكانها الهائل وعوامل مثل تغير المناخ والتلوث، أصبح توفير المياه النقية والشرب لجزء كبير من مواطنيها مهمة تصبح أصعب مع مرور الوقت، وعلى الرغم من شيوع استهلاك المياه المعبأة في زجاجات، إلا أن هناك تقارير تشير إلى مشاكل في جودة هذه المشروبات. وبالرغم من أن معظم المستهلكين يعتقدون أن المياه المعبأة في الزجاجات أكثر أمانًا وصحة من مياه الصنبور، إلا أن هذا ليس دائمًا الحال. أظهرت دراسات لإدارة الغذاء والدواء الوطنية أن المياه المعبأة تجارياً في العديد من الحالات قد فشلت في اجتياز فحوص الجودة المفروضة من قبل الحكومة. يجب على المواطنين الصينيين الذين يشترون المياه المعبأة في زجاجات أن يكونوا على علم بالعديد من الحالات المتعلقة بما يسمى بـ “المياه الزائفة”. هذه هي المياه التي لم تخضع لعمليات التنقية اللازمة، وقد تكون ببساطة مياه الصنبور غير المعالجة، أو قد تأتي من آبار غير قانونية أو شركات تعبئة غير مراقبة. مثل هذه الممارسات التجارية لا تعد فقط غير أخلاقية، بل تشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الناس.
2. الولايات المتحدة الأمريكية (10.13 مليار جالون في العام)
وفقًا لتقديرات مكتب تعداد السكان الأمريكي، فأن تعداد الولايات المتحدة الأمريكية السكاني قد وصل إلى 322,369,319 شخصًا في عام 2016 ، مما يجعلها ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم. نظرًا لتنوع جغرافيتها ومناطق المناخ المختلفة، وتواجه الولايات المتحدة مجموعة من المشكلات البيئية، بالإضافة إلى مشكلات في البنية التحتية المحلية المتعلقة بتوفير ومعالجة وتوزيع المياه النظيفة للشرب. ووفقًا لإحصاءات شركة تسويق المشروبات، خلال عام 2008 وحده، اشترى الأمريكيون 8.6 مليار جالون من المياه المعبأة في الزجاجات. وبعد ثلاث سنوات، ارتفعت أرقام المبيعات إلى 9.1 مليار جالون، واليوم تتجاوز هذه الأرقام بكثير. يعود حوالي ربع هذه المياه المعبأة إلى أنظمة المياه المحلية، حيث تخضع لعملية تنقية.
3. المكسيك (8.23 مليار جالون في العام)
تغطي المكسيك مساحة تزيد عن 760,000 ميلاً مربعًا وتعد منزلًا لحوالي 120 مليون نسمة. نقص المياه النظيفة للشرب، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بجودة المياه الضعيفة ونقص معالجة مياه الصرف الصحي، كلها مشكلات كبيرة في البلاد. وفي السنوات الأخيرة، فقد قامت المكسيك بفرض ضريبة على المشروبات الغازية بنسبة واحدة بيسو لكل لتر. وينقسم سوق المياه المعبأة في البلاد بين ثلاث شركات، وهي Bonafont (من إنتاج Danone)، وCiel (من Coca-Cola)، وEpura (من Pepsi Co.). يشير إلى أن شهية المكسيك للمياه المعبأة بدأت في الأصل بجدية في عام 1985، بعد أن تعرضت البلاد لزلزال مدمر ألحق أضرارًا جسيمة ببنيتها التحتية للمرافق.
شاهد أيضاً: تعرف على أفضل شركات المقاولات في قطر لعام 2023
4. إندونيسيا (4.82 مليار جالون في العام)
تتألف إندونيسيا من آلاف الجزر الموجودة قبالة سواحل جنوب شرق آسيا الرئيسية. ووفقًا لشركة Euromonitor International، فإن العلامة التجارية الأكثر شهرة للمياه المعبأة في البلاد هي دانون أكوا، التي احتلت ما يقرب من نصف جميع المبيعات هناك في عام 2015. وتعتمد صناعة المياه المعبأة في إندونيسيا على عوامل مثل التحضر ومعدل نمو السكان. كما هو الحال في العديد من البلدان حول العالم، يصبح الإندونيسيين المحليين أكثر تعليمًا، وبالتالي يشعرون بمزيد من الاهتمام بجودة مياه الصنبور الخاصة بهم، وغالبًا ما يختارون التحول إلى المياه المعبأة تجاريًا. وأفادت الجمعية الإندونيسية لشركات المياه المعبأة للشرب بأن مبيعات هذه المشروبات ارتفعت من 12.8 مليار لتر في عام 2009 إلى 23.1 مليار لتر في عام 2014.
5. البرازيل (4.80 مليار جالون في العام)
تقع البرازيل في أمريكا الجنوبية، وتمتد على أكثر من 3,000,000 ميلاً مربعًا من القارة. إنها وطن لتقدير يفوق 205,338,000 مواطن. ويعتبر تلوث المياه من أبرز المخاوف البيئية التي تواجه سكان البلاد، حيث يكون الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم الذين يعيشون في المناطق الريفية، وكذلك في أحياء الفقر الحضرية الساحلية الشهيرة في البرازيل. قد وضعت ممارسات التنقية الضعيفة الآلاف من الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض متنقلة عن طريق المياه. وتتولى الوكالة البرازيلية للرصد الصحي مسؤولية مراقبة وتفتيش وتنظيم صناعة المياه المعبأة في البلاد. تتوفر للمستهلكين البرازيليين أصنافٌ متنوعة من المياه المعبأة، سواء الساكنة أو الفوارة، من قبل صناعة تهيمن عليها شركات دولية كبيرة، مثل نستله ودانون. وقد اعتمد البرازيليون أيضًا على استهلاك ما يسمى بمياه الشرب “الفاخرة” للاستخدام اليومي المنزلي.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023