لطالما شكّلت الأوبئة تهديدًا خطيرًا للبشرية، متسببةً في إزهاق ملايين الأرواح، وترك بصمات لا تُمحى على المجتمعات والاقتصادات والنظم الصحية، وبينما شهد التاريخ أوبئة عديدة على مر العصور، إلا أن القرن العشرين كان شاهدًا على تفشيات غير مسبوقة من الأمراض التي اجتاحت العالم، تاركةً وراءها آثارًا مدمرة.
ومع التقدم في مجال الطب والعلوم، تطورت سبل المواجهة، لكن انتشار الأمراض الوبائية ظلّ تحديًا دائمًا، يعكس هشاشة الأنظمة الصحية أمام الفيروسات والطفيليات والبكتيريا القاتلة.
خلال القرن العشرين، برزت أوبئة عديدة بسبب التغيرات الديموغرافية، والتمدن السريع، والحروب التي ساعدت في تفشي الأمراض بين التجمعات السكانية، وبعضها كان ذا طبيعة موسمية، مثل الإنفلونزا، بينما كان البعض الآخر مستجدًا، مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV).
ولعلّ دراسة هذه الأوبئة تُمكّننا من فهم أسبابها، وكيفية تعامل الدول معها، وما الذي يمكننا تعلّمه منها لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
أهم الأوبئة التي ضربت العالم في القرن العشرين:

١- الإنفلونزا الإسبانية (1918-1920)
- سببها فيروس H1N1 وكانت من أشد الجوائح فتكًا.
- تسببت في وفاة حوالي 50 مليون شخص حول العالم.
- ساهمت ظروف الحرب العالمية الأولى في سرعة انتشارها.
٢- الإنفلونزا الآسيوية (1957-1958)
- نشأت في شرق آسيا وكان سببها فيروس H2N2.
- أودت بحياة أكثر من مليون شخص عالميًا.
٣- إنفلونزا هونغ كونغ (1968-1969)
- تسبب بها فيروس H3N2، وهو تحور عن فيروس الإنفلونزا الآسيوية.
- قُدّر عدد الضحايا بين 1 إلى 2 مليون شخص حول العالم.
٤- فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV/AIDS) (1981-حتى الآن)
- أدى إلى وفاة حوالي 35 مليون شخص.
- لا يزال المرض يمثل تحديًا صحيًا عالميًا رغم تطور العلاجات.
٥- متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (SARS) (2002-2003)
- فيروس كورونا SARS-CoV ظهر أولًا في الصين.
- أصاب أكثر من 8000 شخص، وأدى إلى وفاة 774 شخصًا.

٦- إنفلونزا الخنازير (H1N1) (2009-2010)
- أول جائحة إنفلونزا كبرى في القرن الحادي والعشرين.
- أصابت ما بين 700 مليون إلى 1.4 مليار شخص عالميًا.
٧- متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) (2012)
- تسبب بها فيروس MERS-CoV.
- كان معدل الوفيات مرتفعًا مقارنة بسارس، حيث بلغ 34.4% من المصابين.
٨- فيروس إيبولا (2014-2016)
- انتشر في غرب أفريقيا وأدى إلى 11,325 وفاة.
- ظهر لأول مرة في 1976 لكنه عاد بقوة في القرن الحادي والعشرين.
شاهد أيضاً:
أكبر 10 شركات أدوية في العالم
أكبر 5 شركات أدوية في العالم في عام 2024
أفضل 7 دول للسياحة العلاجية في العالم