تشكل بورصات العالم العربي محوراً أساسياً في البنية المالية والاقتصادية للمنطقة، حيث تلعب دوراً حيوياً في تمكين التداول بالأوراق المالية وتسهيل عمليات رفع رؤوس الأموال، وتعتبر هذه البورصات مراكز للتبادل المالي والتي تسمح للشركات بجمع الأموال من خلال طرح أسهمها للاكتتاب العام، كما أنها نقطة للاستثمار وتحقيق العوائد للمستثمرين، سواء المحليين أو الدوليين، وتعمل هذه البورصات كمراقب لأداء الشركات المُدرجة، ولضمان الشفافية والإفصاح السليم للمعلومات، مما يساهم في زيادة الثقة في الأسواق المالية، وتمتلك كل بورصة خصائصها الفريدة وأهدافها الخاصة، وتعكس تطوراً مستمراً لتلبية احتياجات الاقتصاد والمستثمرين في العالم العربي.
شاهد أيضاً: كيف أنشر قناتي على اليوتيوب 6 نصائح تسويقية
أقوى 5 بورصات فى العالم العربي:
1- سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX):
تأسست بورصة أبوظبي للأوراق المالية (ADX) في 15 نوفمبر 2000، وفقًا للقانون المحلي رقم (3) لعام 2000، الذي منح السوق كيانًا قانونيًا ذات حالة ذاتية، وإدارة وتمويل مستقلين، مما منح بورصة أبوظبي السلطات الإشرافية والتنفيذية اللازمة لممارسة وظائفها.
وتتمثل مهام البورصة في توفير فرص للاستثمار في الأوراق المالية لتعزيز الاقتصاد الوطني، وضمان سلامة العمليات والتفاعل السليم بين العرض والطلب لتحديد الأسعار، كما تسعى لحماية المستثمرين من خلال وضع مبادئ عادلة للتعامل بين جميع المستثمرين وفرض ضوابط صارمة على عمليات الأوراق المالية.
وتعمل البورصة على تعزيز الوعي الاستثماري من خلال الدراسات والتوصيات لضمان استثمار الادخار في القطاعات الإنتاجية، وضمان الاستقرار المالي والاقتصادي من خلال تطوير أساليب التداول لضمان سيولة وثبات أسعار الأوراق المالية المدرجة في السوق، وتحظى بورصة أبوظبي بالسلطة التامة لإنشاء مراكز وفروع خارج إمارة أبوظبي، حيث نجحت في ذلك حتى الآن في الفجيرة، ورأس الخيمة، والشارقة ومدينة زايد، ويتألف مجلس إدارة البورصة أبوظبي من 7 أعضاء يتم ترشيحهم بموجب مرسوم أميري، ويشغل أعضاء المجلس منصبهم لمدة 3 سنوات، حيث شكل المجلس الأول للمديرين وفقًا للمرسوم الأميري رقم (8) لعام 2000.
تأُسس سوق دبي المالي (DFM) كمؤسسة عامة ذات كيان قانوني مستقل وفقًا لقرار وزارة الاقتصاد رقم 14 لعام 2000، ويعمل سوق دبي المالي كسوق ثانوي لتداول الأوراق المالية الصادرة عن الشركات المساهمة العامة، والسندات الصادرة عن الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية والمؤسسات العامة في الدولة، ووحدات صناديق الاستثمار، وأي أدوات مالية أخرى محلية أو أجنبية يتم قبولها في السوق، حيث أن سوق دبي بدء عملياته في 26 مارس 2000.
وقرر المجلس التنفيذي في إمارة دبي تحويل سوق دبي المالي إلى شركة مساهمة عامة برأس مال قدره 8 مليار درهم، موزعة على 8 مليارات سهم، وتم عرض 20% من رأس المال، والمقدر بـ 1.6 مليار سهم، من خلال طرح عام أولي، وشهدت العملية إقبالًا هائلًا تجاوز جميع التوقعات، حيث حققت الاشتراكات مبلغ 201 مليار درهم، وفي 7 مارس 2007، تم إدراج شركة سوق دبي المالي في السوق تحت الرمز التجاري DFM.
3- بورصة دبي للذهب والسلع (DGCX):
تأسست بورصة دبي للذهب والسلع في عام 2005، وتعتبر DGCX أكبر بورصة للمشتقات في المنطقة، والوحيدة التي تسمح للمشاركين العالميين بالتداول وتسوية الصفقات داخل منطقة الخليج، حيث أن البورصة لعبت دورًا رائدًا في تطوير السوق الإقليمي للمشتقات والبنية التحتية المالية، وتعد DGCX بورصة إلكترونية للمشتقات السلعية والعملات مع أكثر من 175 عضوًا من جميع أنحاء العالم، وتقدم عقودًا آجلة وخيارات تغطي قطاعات المعادن الثمينة ،والطاقة، والأسهم والعملات، وDGCX هي الشركة الفرعية لـ DMCC (مركز دبي للسلع المتعددة)، الهيئة الحكومية في دبي للتجارة والمشاريع والسلع.
وتخضع DCCC للرقابة الفدرالية من هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA) وهي معترف بها كجهة مقاصد مركزية من البلدان الثالثة من قبل الهيئة الأوروبية لأسواق الأوراق المالية (ESMA)، وتضم أكثر من 60 جهة مقاصد من مختلف أنحاء العالم.
4- سوق الأسهم السعودية (تداول):
تشكل سوق الأسهم السعودية المعروفة باسم “تداول” وفقًا للمادة 20 من قانون السوق المالية في 19 مارس 2007، والذي أنشأ تداول كشركة مساهمة، وتعتبر تداول الجهة الوحيدة المخولة في المملكة العربية السعودية للقيام بدوري البورصة ومركز الإيداع للأوراق المالية، وتتمثل مهام تداول أساسًا في القيد والتداول في الأوراق المالية، وكذلك في الإيداع والتحويل والتسوية وتسجيل الملكية للأوراق المالية التي تداول في السوق، وتحدد القوانين المالية الصادرة من خلال المرسوم الملكي رقم (م/30) بتاريخ 16 يونيو 2003 الصفة القانونية والمسؤوليات والواجبات لكل من البورصة ومركز الإيداع، وتعد تداول أيضًا المصدر الرسمي لجميع المعلومات السوقية.
وسيلغ رأس مال تداول ما يقارب الـ 1,200,000,000 ريال سعودي، ومقسم إلى (120,000,000) سهم، كل سهم بقيمة 10 ريالات، وتم الاكتتاب فيها بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، وتعتبر تداول أنها عضو مشارك في المنظمة الدولية لهيئات الرقابة على الأوراق المالية (IOSCO)، والاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، والاتحاد العربي للبورصات (AFE).
تأُسست بورصة قطر في عام 1995، وبدأت بورصة الدوحة للأوراق المالية (DSM) العمل بشكل رسمي في عام 1997، ومنذ ذلك الحين، نمت البورصة لتصبح واحدة من أبرز أسواق الأسهم في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
وفي يونيو 2009، وقعت قطر هولدينغ، الذراع الاستراتيجية والمباشرة للهيئة القطرية للاستثمار (QIA)، وNYSE Euronext، أحد أكبر مجموعات البورصات في العالم، اتفاقية لتشكيل شراكة استراتيجية رئيسية لتأسيس البورصة كسوق عالمية المستوى، وتم تغيير اسم بورصة الدوحة للأوراق المالية إلى بورصة قطر بعد انتهاء الصفقة، والهدف الرئيسي لبورصة قطر هو دعم اقتصاد قطر من خلال توفير مكان لجمع رأس المال لشركات قطرية كجزء من استراتيجيتها الشركاتية، وتوفير منصة للمستثمرين حيث يمكنهم التداول في مجموعة متنوعة من المنتجات بطريقة شفافة وفعالة، كما توفر بورصة قطر أيضًا للجمهور الوصول إلى معلومات السوق وضمان الكشف الصحيح للمعلومات.
شاهد أيضاً:
ما هي أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم؟
إطلاق صندوق استثمار Neom لدعم الشركات الناشئة
أخطاء شائعة عند استثمار الأموال