نظراً لزيادة احتياطيات النفط والغاز الطبيعي، حققت العديد من الدول الإسلامية مرتبة مرموقة في قائمة أغنى دول العالم. وبناءً على هذه الوفرة، يشتهر العالم اليوم بأن الدول الإسلامية تحتل مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي، على الرغم من ذلك، تسعى الكثير من هذه الدول إلى تنويع مصادر دخلها والاعتماد على مجالات أخرى بجانب النفط والغاز الطبيعي، ولنكتشف سوياً كيف استطاعت هذه الدول التنويع وتحقيق التقدم الاقتصادي من خلال الاطلاع على المنشور التالي الذي يتناول أغنى 10 دول إسلامية في العالم حتى عام 2024.
شاهد أيضاً: أسرع الاقتصادات نمواً في عام 2024
أغنى 10 دول إسلامية في العالم
قطر
في صدارة القائمة، تبرز دولة قطر كواحدة من أغنى الدول الإسلامية، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 118,150 دولار أمريكي بحلول عام 2024. تعتبر قطر دولة صغيرة الحجم ولكنها غنية للغاية، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي والنفط، مما جعلها منتجًا رائدًا في صناعة الطاقة على مستوى العالم.
من خلال استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، شهدت قطر طفرة في الاستثمار في البنية التحتية، وركزت على تحسين جميع قطاعات اقتصادها بما في ذلك التمويل والبناء والخدمات. وبفضل هذه الجهود، لم تكن قطر دولة ثرية فحسب، بل جعلتها أيضًا مكانًا يتجلى فيه التطور والازدهار بشكل ملحوظ.
الإمارات العربية المتحدة
على الرغم من أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 92,950 دولار أمريكي، إلا أنها تُظهر بشكل واضح كيف يمكن لدولة أن تتقدم وتزدهر خارج نطاق الاعتماد على النفط. تتألف الإمارات العربية المتحدة الآن من سبع إمارات، بما في ذلك الإمارات الشعبية مثل دبي وأبو ظبي، التي تُسلط الضوء على مشاريعها العملاقة وتثير إعجاب العالم بأسره.
ثروة البلاد تأتي من مجموعة متنوعة من القطاعات مثل العقارات والسياحة والطيران والطاقة المتجددة. بفضل موقعها الاستراتيجي، تعد الإمارات العربية المتحدة نقطة تجارية حيوية تربط بين الشرق والغرب، مما يجعلها محطة رئيسية للأعمال التجارية والتجارة العالمية.
المملكة العربية السعودية
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية يبلغ 71,370 دولار أمريكي اعتبارًا من عام 2024، وتعتبر السعودية واحدة من الدول الرائدة في إنتاج النفط عالميًا. ومع ذلك، فإن المملكة تسعى اليوم لتغيير الديناميكيات الاقتصادية من خلال تنفيذ خطة رؤية 2030.
تهدف هذه الخطة إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع الاقتصاد من خلال تحسين الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والسياحة. وتشمل الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف استثمارات في التكنولوجيا والطاقة المتجددة. تعتبر هذه الخطوات حجر الزاوية لتشكيل مسار جديد ومستدام في اقتصاد المملكة العربية السعودية.
البحرين
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مملكة البحرين يبلغ 62,750 دولار أمريكي اعتبارًا من عام 2024، ويتمتع اقتصاد البحرين بدعم كبير من خلال سياسات مالية ومصرفية متطورة. على الرغم من أن النفط والغاز الطبيعي يلعبان دورًا مهمًا في اقتصادها، إلا أن البحرين تركز أيضًا على الصناعات الثقيلة والخدمات المصرفية والسياحة.
تعكس بيئة التجارة الحرة وتنوع اقتصادها تقدم البحرين الاقتصادي في منطقة الخليج. وتتجه البحرين نحو تنويع مصادر دخلها وتطوير قطاعاتها غير النفطية، مما يجعلها واحدة من الوجهات المالية والسياحية المهمة في المنطقة.
الكويت
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دولة الكويت يبلغ 53,760 دولارًا، مما يعكس الاحتياطيات الهائلة من النفط في المنطقة، حيث تمثل حوالي 10٪ من الإجمالي العالمي. تتمثل أهمية هذه الاحتياطيات في ربط وضع المالية للكويت بشكل وثيق بالاستثمارات الأخرى، مثل الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، والتي تعتبر أقدم صندوق ثروة سيادية في العالم.
تسعى الكويت إلى تنويع اقتصادها من خلال خطة التنمية “كويت الجديدة” التي تستهدف تحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات غير النفط بحلول عام 2035. ومن خلال هذه الجهود، تسعى الكويت إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للاقتصاد وتقديم فرص اقتصادية متنوعة لمواطنيها.
تركيا
تقدم تركيا مثالًا للاقتصاد القوي والمتنوع والديناميكي، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 43,620 دولارًا. هناك عدة عوامل تحرك الاقتصاد التركي، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا، والذي يجعلها محطة رئيسية للتجارة والاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع تركيا بقطاعات صناعية وزراعية قوية تسهم في دعم الاقتصاد، بالإضافة إلى القطاع السياحي المزدهر الذي يجذب ملايين الزوار سنويًا. كما تلعب القوى العاملة الشابة دورًا حيويًا في دفع النمو الاقتصادي من خلال إثراء الأسواق المحلية بطاقاتهم وإنشاء فرص عمل جديدة.
عٌمان
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في البحرين يبلغ 40,020 دولار أمريكي، وعلى الرغم من أنها ليست بدولة ثقيلة الاعتماد على النفط والغاز مثل بعض الجيران، إلا أن البلاد تسعى جاهدة نحو التنويع الاقتصادي.
تسير البحرين على طريق التنويع من خلال الاستثمار في السياحة والشحن والخدمات اللوجستية، وتحتل موقعًا استراتيجيًا على طول الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية. تظهر هذه الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي الالتزام الحكومي بتطوير مختلف القطاعات وتعزيز الاستثمارات في الموانئ والمناطق الحرة والسياحة، بهدف تخفيف الاعتماد الكبير على النفط.
ماليزيا
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ماليزيا يبلغ 39,070 دولارًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مزيج متنوع من الاقتصادات المعتمدة على التصنيع وصناعات الخدمات والسلع الطبيعية مثل زيت النخيل والمطاط.
تتميز ماليزيا بقدرتها الرائعة على إضافة قيمة إلى صناعتها، حيث تعد أكبر مصدر للمنتجات المتقدمة التقنيا مثل أشباه الموصلات والمواد الكهربائية. تتجسد رؤية ماليزيا الوطنية في تحقيق مكانة متقدمة بحلول عام 2020، مع اقتصاد يعتمد على المعرفة ويقوده الابتكار التكنولوجي والتكنولوجيا الحيوية وقطاع الخدمات.
كازاخستان
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كازاخستان يبلغ 34,480 دولارًا، وتُعتبر هذه الدولة جوهرة في آسيا الوسطى. تتمتع كازاخستان بثروات طبيعية غنية مثل النفط والغاز والمعادن، وتسعى جاهدة لتنويع اقتصادها من الاعتماد الكبير على النفط إلى قطاعات أخرى مثل الزراعة والتمويل والتكنولوجيا وفقًا لتوجيهات “استراتيجية كازاخستان 2050”.
بفضل مساحتها الشاسعة وموقعها الاستراتيجي على الخريطة، تعد كازاخستان القناة التجارية الرئيسية بين آسيا وأوروبا، مما يمنحها فرصًا كبيرة لتعزيز التجارة والاستثمار وتعزيز اقتصادها بشكل شامل.
ليبيا
نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ليبيا يبلغ 26,530 دولارًا، وهو مبلغ مهم يعكس بعضاً من ثراء البلاد الناتج بشكل أساسي من احتياطياتها النفطية الضخمة. تعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كبير على صادرات النفط وجزء كبير من إيراداتها المحلية.
مع ذلك، فإن الاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة في ليبيا قد أثرت سلباً على التقدم الاقتصادي ومستويات إنتاج النفط. لتحقيق الثروة والاستقرار المستدام في ليبيا، تحتاج البلاد إلى جهود شاملة للتعافي الوطني وإعادة البناء الاقتصادي، بما في ذلك تعزيز الأمن وتعزيز الحوكمة وتنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية.
شاهد أيضاً:
تقارير : الذكاء الاصطناعي سيسيطر على الخدمات المصرفية قريباً
أغلى 5 ورود يمكنك شراؤها
أكبر الدول في صناعة السفن بالعالم
أكثر من مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال 2023